استشهاد الفنانة الفلسطينية ابتسام نصار و14 من عائلتها في غزة

استشهاد الفنانة الفلسطينية ابتسام نصار و14 من عائلتها في غزة
الفنانة الفلسطينية ابتسام نصار - أرشيف

استشهدت الفنانة الفلسطينية ابتسام نصار، برفقة نجلها و13 فردًا من عائلتها، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الثلاثاء.

أكّدت مصادر طبية في غزة أن حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم الثلاثاء بلغت 55 شهيدًا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، مع استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي العنيف على مناطق سكنية ومراكز إيواء للنازحين، وسط تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية في القطاع.

ونفّذت طائرات إسرائيلية مسيرة غارتين على مدرسة موسى بن نصير الواقعة في حي الدرج بمدينة غزة، والتي كانت تؤوي نازحين، ما أدى إلى استشهاد 13 مدنيًا واحتراق جثثهم داخل المبنى، في هجوم وصف بأنه "مجزرة ضد المدنيين المحاصرين".

قصف محطة وقود

واستشهد 15 فلسطينيًا جراء استهداف محطة "راضي" للبترول غربي مخيم النصيرات، في حين استُشهد 9 آخرون في قصف طال منزل عائلة المقيد في مخيم جباليا شمال القطاع. 

وأدى قصف منزل عائلة أبو سمرة في دير البلح إلى استشهاد 13 مدنيًا بينهم أطفال ونساء.

وفي شمال غزة، طالت الغارات مدرسة خليفة التي تستخدم مركزًا لإيواء النازحين، ما أسفر عن استشهاد 4 مدنيين وإصابة أكثر من 30 آخرين، نُقلوا إلى مستشفى كمال عدوان، الذي يعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ويعمل تحت ضغط كبير لاستيعاب الجرحى من مناطق متفرقة.

استهداف نازحين في خان يونس

استمرت الغارات الإسرائيلية المكثفة على محافظة خان يونس، وشملت بلدتي القرارة والمنارة، بالإضافة إلى قصف مباشر على خيام النازحين في مخيم خان يونس، ما أدى لاستشهاد 4 مدنيين وإصابة 9 آخرين، وفق مصادر محلية.

واستشهد شاب من حي الفراحين في بلدة عبسان شرق خان يونس بعد استهدافه بطائرة مسيرة، فيما تُوفي الشاب عمار عبدو متأثرًا بجروح أصيب بها قبل أسبوعين عند مفترق "بالميرا"، كما استشهدت سعاد توفيق القرا بعد تدمير منزلها في مدينة خان يونس.

وفي الوقت ذاته، تحركت آليات عسكرية إسرائيلية نحو نادي بيت لاهيا في منطقة المنشية شمال القطاع، وسط استمرار القصف على أحياء الزيتون والتفاح وبيت لاهيا، وتكرار استهداف منشآت مدنية ومراكز وقود كانت تضم نازحين.

خلفية إنسانية قاتمة

تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، في وقت يعيش فيه القطاع كارثة إنسانية شاملة، مع تدهور خطر في النظام الصحي، ونقص في الغذاء والمياه، وتزايد استهداف مراكز الإيواء، ما دفع منظمات إنسانية ودولية إلى إطلاق نداءات عاجلة لوقف العدوان والسماح بدخول المساعدات.

وحذر مسؤولون أمميون في الأيام الماضية من خطر "إبادة جماعية صامتة"، خصوصًا مع التزايد الكبير في عدد الضحايا من النساء والأطفال، وتراجع القدرة على انتشال الجثث من تحت الأنقاض بسبب القصف المتواصل.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية