الاتحاد الأوروبي يمنح إذاعة "أوروبا الحرة" تمويلاً طارئاً بعد وقف واشنطن دعمها
الاتحاد الأوروبي يمنح إذاعة "أوروبا الحرة" تمويلاً طارئاً بعد وقف واشنطن دعمها
أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الثلاثاء، أن بروكسل ستقدم مساعدة مالية طارئة بقيمة 5.5 مليون يورو لإذاعة أوروبا الحرة/ راديو الحرية، بعد أن جُمّد تمويلها من قبل الحكومة الأمريكية.
وقالت كالاس للصحفيين عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "هذا التمويل سيُسهم في دعم العمل الحيوي الذي تقوم به الإذاعة، ويُعد شبكة أمان مؤقتة للصحافة المستقلة"، وفق فرانس برس.
تمويل محدود النطاق
ورغم الدعم الأوروبي الجديد، أوضحت كالاس أن التمويل الأوروبي "لن يكون كافياً لتغطية نشاط الإذاعة عالمياً"، مضيفة أن الدعم سيركز بشكل خاص على مناطق استراتيجية مثل القوقاز وآسيا الوسطى.
وقالت: "من الواضح أن أوروبا لا تستطيع تعويض النقص الكامل في التمويل، ولكننا نتحرك لضمان استمرار أحد أهم الأصوات الإعلامية المستقلة في هذه المناطق الحساسة".
قرار ترامب بوقف التمويل
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد جمد، في مارس الماضي، التمويل المخصص لإذاعة أوروبا الحرة وهيئات بث حكومية أخرى مثل صوت أميركا، ضمن خطة لخفض الإنفاق الحكومي.
وطعنت إذاعة أوروبا الحرة، التي توظف أكثر من 1700 صحفي ومراسل حول العالم، في القرار أمام القضاء الأمريكي، ونجحت في الحصول على أمر قضائي مؤقت يسمح باستمرار التمويل. إلا أن الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، المسؤولة عن الإذاعة، لم تفرج حتى الآن عن الأموال المخصصة لها.
تأسست إذاعة أوروبا الحرة/راديو الحرية خلال الحرب الباردة لتمكين المواطنين في الأنظمة الشمولية من الوصول إلى معلومات مستقلة، واليوم، تواصل الإذاعة بثها بعدة لغات وتُعد من أهم أدوات الصحافة الحرة في الدول ذات الفضاء الإعلامي المقيّد.