"صحة غزة": استشهاد أكثر من 16 ألف طفل منذ بدء الحرب

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، أن عدد الأطفال الذين استشهدوا جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع بلغ 16,503 أطفال، واصفة هذه الحصيلة بأنها "صادمة وتجسد الاستهداف المباشر لأكثر الفئات ضعفًا في المجتمع".

ونشرت الوزارة الإحصائية عبر قناتها الرسمية على تطبيق "تلغرام"، مؤكدة أن هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية وعمق الجريمة المرتكبة بحق جيل كامل.

وأوضحت الوزارة أن الشهداء الأطفال توزعوا حسب الفئات العمرية على النحو الآتي:

الرضّع (أقل من عام): 916 شهيدًا، الأطفال (1–5 أعوام): 4,365 شهيدًا، الأطفال (6–12 عامًا): 6,101 شهيد، الفتية (13–17 عامًا): 5,124 شهيدًا.

دعوة للتحرك الدولي

وأكدت الوزارة أن "هذه الأرقام لا تعبّر فقط عن أرواح بريئة أُزهقت، بل تسلط الضوء على جريمة ممنهجة بحق جيل كان من المفترض أن يحظى بالحماية والرعاية والتعليم، لا أن يتحول إلى أهداف لصواريخ الطائرات وقذائف الدبابات".

وجددت وزارة الصحة دعوتها إلى المجتمع الدولي، وهيئات حقوق الإنسان، والمنظمات الإنسانية لتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف الحرب، ومحاسبة قادة إسرائيل على ما وصفته بـ"جرائمهم بحق الأطفال والمدنيين العزّل".

خسائر فادحة

وأسفر الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023 عن مقتل 1218 شخصًا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وخطف 251 رهينة. بحسب الجيش الإسرائيلي، لا يزال 57 شخصًا في غزة، 34 منهم يُعتقد أنهم قتلوا.

وفي المقابل، قالت وزارة الصحة في غزة إن 3509 أشخاص استشهدوا منذ استئناف الغارات الإسرائيلية، ما يرفع إجمالي الضحايا في القطاع منذ بداية الحرب إلى 53,655، غالبيتهم من النساء والأطفال، وتعد الأمم المتحدة هذه الأرقام "موثوقة".

منذ بدء الحرب على غزة يعاني القطاع من حصار خانق فُرضته إسرائيل، منع دخول الوقود والكهرباء والمياه والمواد الأساسية، وقيّد بشكل شبه تام عمليات الإغاثة الإنسانية، وتزايدت الاتهامات الدولية لإسرائيل بعرقلة إيصال المساعدات، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في ظل استمرار القصف وغياب ممرات إنسانية آمنة.