الأمم المتحدة تطالب بوصول الدعم الإغاثي إلى جميع سكان غزة دون تمييز

الأمم المتحدة تطالب بوصول الدعم الإغاثي إلى جميع سكان غزة دون تمييز
عمال يقومون بتعبئة الخبز الطازج في أكياس لتوزيعه في دير البلح

أعلنت الأمم المتحدة أن نحو 90 شاحنة إغاثة محمّلة بالغذاء والدقيق والأدوية دخلت إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك لأول مرة منذ توقف المساعدات لأكثر من شهرين مؤكدة ضرورة تسهيل حركة القوافل الإنسانية، ولا سيما من جنوب غزة إلى شمالها، لضمان وصول الدعم إلى كل السكان دون تمييز جغرافي.

وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في بيان الخميس، أن أكثر من 500 منصة تحوي أغذية علاجية جاهزة ومكملات غذائية تم تفريغها في مستودعات اليونيسف وسط قطاع غزة، ويتم الآن تجهيزها لتوزيعها على المحتاجين في عشرات النقاط داخل القطاع وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

فرق الإغاثة تواجه مخاطر التنقل 

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك إن الفرق الإنسانية تُجبر على انتظار ساعات طويلة لعبور المنطقة العسكرية المؤدية إلى المعبر، حيث لا يُسمح لها بالتحرك إلا بعد توقف العمليات القتالية.

وأضاف: "نحتاج إلى طرق آمنة من المعبر إلى غزة".

مخابز تعود للعمل

بعد أكثر من 40 يومًا من الإغلاق، عاد مخبز البنا في دير البلح للعمل بدعم من برنامج الأغذية العالمي، الذي نشر لقطات لفرق الإغاثة وهي تفرغ أكياس الدقيق وتُعد العجين بكميات كبيرة.

وقال فلاديمير جوفيتشيف، نائب مدير البرنامج في فلسطين، إن العودة إلى إنتاج الخبز "ليست كافية لتلبية الحاجات"، لكنه اعتبر أن "رائحة الخبز الطازج هي رائحة أمل".

وأكد أن الخبز لن يُباع في الوقت الحالي، بل سيتم توزيعه مجانًا من خلال شبكة شركاء البرنامج، خاصة المطابخ المجتمعية التي تقدم وجبات ساخنة للفئات الأكثر ضعفًا.

العمليات العسكرية مستمرة 

أفاد مكتب أوتشا بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية لا تزال متواصلة في غزة، مع تسجيل غارات وتوغلات برية أدت إلى سقوط ضحايا، خصوصًا بين سكان الخيام المؤقتة.

وأوضح أن نيرانًا اندلعت في مستشفى العودة شمال القطاع بعد تعرضه لهجوم، ما ألحق أضرارًا جسيمة بمستودع الأدوية.. وتمكن الدفاع المدني الفلسطيني من إخماد الحريق بعد ساعات من العمل، بجهود تم تنسيقها مع الجانب الإسرائيلي.

نقص الوقود يُغلق آبار المياه 

أشار مكتب أوتشا إلى أن العديد من آبار المياه أُغلقت بسبب نفاد الوقود، وهو ما يُعرض آلاف العائلات لخطر العطش وسوء الصرف الصحي، وأضاف أن السلطات الإسرائيلية تواصل رفض تنقل الوقود داخل غزة، رغم تكرار محاولات التنسيق.

منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، يواجه سكان القطاع كارثة إنسانية غير مسبوقة، مع توقف الإمدادات الأساسية كالغذاء والماء والدواء والوقود، وقد شُلّت حركة الشحن عبر المعابر بفعل العمليات العسكرية والقيود الإسرائيلية، ما أدى إلى تفاقم معاناة أكثر من مليوني شخص يعيشون في ظروف الحصار، وتحذر المنظمات الدولية من خطر المجاعة وتدعو إلى توفير ممرات إنسانية دائمة وآمنة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية