الأمم المتحدة تعيّن وزيرة البيئة المصرية أمينةً تنفيذيةً لاتفاقية مكافحة التصحر

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش الخميس، تعيين الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، أمينة تنفيذية جديدة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، خلفاً للموريتاني إبراهيم ثياو.

وجاء هذا التعيين عقب مشاورات مع مكتب مؤتمر الأطراف في الاتفاقية، حيث أعرب غوتيريش عن تقديره العميق لجهود ثياو والتزامه بقضية التصحر خلال فترة ولايته، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

مسيرة حافلة في الدبلوماسية البيئية

تتمتع الدكتورة ياسمين فؤاد، وهي أول مصرية تتولى هذا المنصب، بخبرة تتجاوز ربع قرن في مجالات البيئة العالمية، والحوكمة البيئية، والدبلوماسية الدولية للمناخ، إلى جانب سجل حافل في تصميم وتنفيذ إصلاحات مؤسسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ولعبت فؤاد أدواراً بارزة في مؤتمرات المناخ والتنوع البيولوجي، إذ ترأست المؤتمر الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي، وعملت مبعوثة لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) الذي استضافته مصر عام 2022.

على المستوى الأكاديمي، شغلت فؤاد منصب باحثة زائرة بمعهد الأرض في جامعة كولومبيا الأمريكية، حيث ساعدت في تطوير "مركز التميز للتكيف مع تغير المناخ" في مصر، ما يعكس الجمع بين الخبرة الميدانية والرؤية العلمية.

وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في الدراسات الأورومتوسطية من جامعة القاهرة، ودرجة الماجستير في العلوم البيئية من جامعة عين شمس، ما يعزز مكانتها كواحدة من أبرز المتخصصين العرب في قضايا البيئة والمناخ.

تحديات التصحر 

يأتي تعيين فؤاد في وقت تواجه فيه المجتمعات حول العالم تهديدات متزايدة من التصحر وتدهور الأراضي، وهي قضايا ترتبط مباشرة بالأمن الغذائي، وسبل العيش، والنزوح المناخي، ويتوقع أن تضطلع فؤاد بدور محوري في تعزيز جهود التكيف وبناء القدرات، وخاصة في دول الجنوب العالمي.

يذكر أن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) تأسست عام 1994، وهي إحدى الاتفاقيات البيئية الثلاث المنبثقة عن قمة الأرض في ريو دي جانيرو، إلى جانب اتفاقيتي التنوع البيولوجي وتغير المناخ، وتعد الاتفاقية آلية دولية رئيسية لمكافحة تدهور الأراضي والتصحر، الذي يهدد حياة أكثر من 3 مليارات شخص حول العالم.