"جنايات باريس" تصدر أحكاماً بالسجن لمدبري سرقة مجوهرات كيم كارداشيان
"جنايات باريس" تصدر أحكاماً بالسجن لمدبري سرقة مجوهرات كيم كارداشيان
أصدرت محكمة الجنايات في باريس، الجمعة، أحكامًا بالسجن تصل إلى ثماني سنوات بحق أفراد العصابة المتورطين في سرقة مجوهرات النجمة الأمريكية كيم كارداشيان، في عملية سطو مسلح وقعت عام 2016 وأثارت ضجة عالمية، إلا أن أياً من المدانين لن يعود فعليًا إلى السجن، نظرًا لعدة اعتبارات منها إدغام العقوبات مع أحكام سابقة، والوضع الصحي للمتهمين.
وجاءت أشد العقوبات بحق عمر آيت خداش (69 عامًا)، الملقب بـ"عمر العجوز"، والذي اعتُبر العقل المدبّر للعملية، إذ حُكم عليه بالسجن ثماني سنوات، ثلاث منها مع النفاذ، لكن المحكمة قررت إدغام هذه العقوبة مع حكم سابق بالسجن خمس سنوات، ما يعني أنه لن يُعاد إلى الحبس وفق فرانس برس.
وشملت الأحكام أيضًا ديدييه دوبروك، البالغ من العمر 69 عامًا، بالسجن سبع سنوات بينها اثنتان نافذتان، فيما حُكم على يونس عباس (71 عامًا) ومارك ألكسندر بواييه (35 عامًا) لدورهما في مراقبة الموقع خلال تنفيذ العملية، كما أُدين نجل خداش وشريكته السابقة، في حين تمت تبرئة اثنين آخرين، واتُّخذت أحكام مخففة بحق متهمين إضافيين.
أحكام غير قاسية
وقال رئيس المحكمة دافيد دو با إن الأحكام جاءت "غير قاسية"، بالنظر إلى مرور تسع سنوات على الواقعة، وعدم تورط المدانين في أي قضايا جديدة خلال تلك الفترة، إضافة إلى تدهور حالتهم الصحية.
وأضاف: "من الناحية الأخلاقية، لا يمكن سجنهم اليوم، وكان من الظلم أن نأخذكم إلى السجن هذا المساء".
وأعربت كيم كارداشيان، عبر بيان صادر عن وكلائها، عن "رضاها عن الحكم وامتنانها العميق للسلطات الفرنسية"، معتبرةً ما حدث "التجربة الأكثر رعبًا في حياتها"، لكنها أكدت إيمانها بـ"قوة النمو والمسؤولية" ورغبتها في "طيّ هذه الصفحة".
تفاصيل الواقعة
في 2 أكتوبر 2016، وبينما كانت تشارك في أسبوع الموضة في باريس، تعرضت كيم كارداشيان لسطو مسلح داخل إقامتها الفندقية من قبل مجموعة من الرجال المسلحين، تنكر بعضهم في زيّ شرطة، قام الجناة بتقييدها تحت تهديد السلاح وسرقة مجوهرات قُدرت قيمتها حينها بـ10 ملايين دولار، وهو ما جعلها واحدة من كبريات السرقات التي تستهدف شخصية عامة في فرنسا منذ عقود.
وأثارت الجريمة صدمة واسعة في الأوساط الإعلامية والشعبية، وسلطت الضوء على ثغرات أمنية في حماية الشخصيات البارزة خلال الفعاليات العالمية الكبرى، كما دفع الحادث كارداشيان إلى الابتعاد مؤقتًا عن الأضواء، وأثر بشكل واضح في أسلوب حياتها ومقاربة الأمن الشخصي في أوساط المشاهير.
وتُعد القضية من أكثر الجرائم ارتباطًا بعالم المشاهير التي خضعت لتحقيقات قضائية مطولة، وانتهت بمحاكمة ضمّت 12 متهمًا.