استشهاد 8 فلسطينيين في غارات إسرائيلية جديدة على غزة
استشهاد 8 فلسطينيين في غارات إسرائيلية جديدة على غزة
أدت غارات جوية إسرائيلية شنتها طائرات حربية ومسيرة، اليوم الأحد، لاستشهاد 8 فلسطينيين وأصابت نحو 30 آخرين بجروح، في موجة جديدة من القصف استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسط استمرار العدوان العسكري المتواصل منذ أكتوبر 2023.
وأعلن المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، المسعف محمود بصل، أن "ثمانية شهداء على الأقل ونحو 30 مصاباً" سقطوا نتيجة "عدة غارات شنها الجيش الإسرائيلي على مناطق عدة في القطاع، وفق وكالة فرانس برس.
وذكر بصل أن "5 شهداء وعدداً من الجرحى بينهم أطفال ونساء" نقلوا من تحت أنقاض منزل لعائلة دكة في بلدة جباليا شمال القطاع، والذي دُمر بالكامل في غارة جوية عنيفة، تسببت في تفحم بعض الجثث، فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت الركام.
عجز الإغاثة تحت الحصار
وأعرب بصل عن أسفه لعجز طواقم الإنقاذ عن القيام بعمليات بحث كاملة بسبب نقص الإمكانات، قائلاً: "لا يمتلك الدفاع المدني معدات بحث ولا معدات ثقيلة لرفع الأنقاض"، ما يُعوق إنقاذ المصابين أو انتشال جثث الضحايا المحاصرين تحت الأنقاض.
وأفاد بأن غارة نفذتها طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت خيمة للنازحين في مخيم النصيرات وسط القطاع، أسفرت عن استشهاد شخصين، بينهما امرأة حامل، إضافة إلى إصابة عدد آخر بجروح.
وفي منطقة بني سهيلة شرق مدينة خان يونس جنوب غزة، أكد بصل استشهاد مواطن إثر قصف طال مجموعة من المدنيين صباح اليوم.
دمار ومنازل مهدمة
وأوضح المتحدث أن قوات الجيش الإسرائيلي واصلت سياسة تدمير البنية التحتية السكنية، حيث "هدمت عدداً من المنازل في حيي التفاح والزيتون شرق مدينة غزة، كما فجّرت خمسة منازل في بلدة القرارة شرق خان يونس".
ويأتي هذا القصف ضمن التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 آذار/مارس، بعد انهيار هدنة إنسانية هشة استمرت شهرين.
ووفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين في القطاع منذ بدء الحرب بلغ 53,901 شخص، معظمهم من المدنيين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.
وتُشير الوزارة إلى أن 3,747 فلسطينياً على الأقل استشهدوا منذ استئناف القصف في منتصف مارس الماضي فقط.
أزمة إنسانية مستمرة
وتتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة مع استمرار الحصار ونقص الوقود والأدوية ومياه الشرب، إضافة إلى عجز واضح في المعدات الثقيلة وأجهزة الإنقاذ، ما يزيد من معاناة السكان العالقين تحت الأنقاض وفي مخيمات النزوح المؤقتة.
وتُعد هذه التطورات حلقة جديدة في سلسلة الضربات المكثفة التي تشنها إسرائيل منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، دون بوادر حقيقية لوقف إطلاق النار، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية وفشل الجهود الدولية لفرض تهدئة.