الشرطة الكورية الجنوبية تحظر سفر مسؤولين مقربين من الرئيس السابق يون

فرضت الشرطة الكورية الجنوبية حظراً على مغادرة البلاد بحق اثنين من كبار المسؤولين السابقين المقربين من الرئيس المقال يون سوك يول، في إطار تحقيقات جارية تتعلق بمحاولات انقلاب دستوري داخل البلاد.

ذكرت وكالة "يونهاب" الرسمية، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء السابق هان داك-سو ووزير المالية الأسبق تشوي سانغ-موك أصبحا ممنوعين من السفر، وذلك ابتداءً من منتصف مايو الجاري.

أسماء سياسية بارزة

يُعدّ هان داك-سو من أبرز الشخصيات التي تولت رئاسة الوزراء في عهد الرئيس المعزول يون، كما شغل منصب الرئيس بالإنابة عقب تصويت البرلمان على إقالة الرئيس في 14 ديسمبر، قبل أن يُقال بدوره لاحقاً من قبل النواب، ويعود يون إلى منصبه بعد قرار المحكمة الدستورية.

ورُشّح هان لاحقاً ليكون ممثل حزب سلطة الشعب في الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في 3 يونيو المقبل، قبل أن تتعثر فرصه على وقع التطورات السياسية.

أما تشوي سانغ-موك، وزير المال السابق، فقد تم تعيينه مؤقتاً في موقع قيادي ثم استقال مطلع مايو خلال جلسة للبرلمان كانت تناقش مذكرة إقالته، ما أدى حينها إلى تعليق عملية التصويت.

اتهامات تلاحق يون

وتأتي هذه التطورات بعد أن وجهت النيابة العامة الكورية إلى الرئيس المقال يون سوك يول في وقت سابق من مايو تهمة استغلال السلطة، إثر اتهامه بمحاولة التمرد في يناير الماضي، بسبب سعيه لفرض الأحكام العرفية خلال فترة أزمات سياسية متصاعدة.

شهدت كوريا الجنوبية أزمة سياسية غير مسبوقة في ديسمبر 2024 بعد محاولة الرئيس يون فرض الأحكام العرفية، وهو ما عده خصومه انقلاباً دستورياً، صوت البرلمان على إقالته في ديسمبر، ثم أعادته المحكمة الدستورية لاحقاً، لكن النيابة واصلت ملاحقته قضائياً، وتستعد البلاد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 3 يونيو 2025 لاختيار خليفة له، وسط حالة من التوتر والانقسام السياسي.