العثور على 17 جثة في ولاية غواناخواتو المكسيكية وسط تصاعد العنف

أعلنت النيابة العامة في المكسيك العثور على 17 جثة داخل منزل مهجور في مدينة إيرابواتو بولاية غواناخواتو، إحدى أكثر الولايات تسجيلاً لجرائم القتل في البلاد، وسط تصاعد أعمال العنف والجريمة المنظمة.

وأكدت النيابة العامة، في بيان، أن المحققين عثروا على 16 جثة يوم الجمعة الماضي، جميعها في مراحل مختلفة من التحلل، وتعود لعدد من الضحايا بينهم 11 رجلًا، وامرأتان، وثلاثة أشخاص لم يُحدد جنسهم بعد، وفي اليوم التالي، عُثر على جثة إضافية داخل نفس المنزل وفق ما أوردته وكالة فرانس برس يوم الثلاثاء.

وأضاف البيان أنه تم العثور إلى جانب الجثث على سكاكين، مناجل، معاول، ومجارف، ما يرجح تورط جماعات إجرامية منظمة في الواقعة. وتم نقل الجثث إلى مختبرات الطب الشرعي لإجراء تحاليل الحمض النووي والتعرف إلى هويات الضحايا.

ضحايا مفقودين سابقًا

وأفادت النيابة العامة أنها تمكنت من التعرف إلى هويات خمسة من الضحايا، بينهم أربعة رجال وامرأة، كانوا قد أُبلغ عن اختفائهم سابقًا.

تأتي هذه التطورات في وقت تغص فيه المشارح في المكسيك بعشرات آلاف الجثث مجهولة الهوية، حيث تشير التقديرات إلى أن عددها يراوح بين 50 ألفًا إلى 72 ألف جثة، وفقاً لتقارير رسمية وحقوقية.

غواناخواتو تتصدر معدلات القتل 

أنهت ولاية غواناخواتو عام 2024 كأكثر الولايات دموية في المكسيك، مسجلة 3151 جريمة قتل، أي ما يعادل 10.5٪ من إجمالي الجرائم في البلاد. ومنذ بداية عام 2025، سجلت الولاية 1260 جريمة قتل وبلغ عدد حالات الاختفاء المبلغ عنها نحو 3658 حالة.

ويُذكر أن غواناخواتو شهدت هجمات مسلحة متكررة هذا العام، من بينها مذبحة وقعت في 19 مايو في بلدية سان فيليبي أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص بينهم قاصرون، وأخرى في مارس قُتل فيها سبعة أشخاص على يد جماعة مسلحة في أباسيو إل غراندي.

صراع بين العصابات

تعاني ولاية غواناخواتو، التي تُعرف بكونها منطقة صناعية وسياحية، من صراع مسلح بين عصابتي "سانتا روزا دي ليما" و"خاليسكو نويفا جينيراسيون"، الأخيرة صنّفتها الولايات المتحدة كإحدى أخطر العصابات الإرهابية في أمريكا اللاتينية.

ويُعتقد أن هذا النزاع هو أحد الأسباب الرئيسة وراء ارتفاع معدلات القتل والاختفاء القسري في الولاية، وسط فشل مستمر من السلطات في كبح جماح العنف المنظم.