الأمم المتحدة تدين قصف منشآت إنسانية في الفاشر وتحذر من مجاعة
الأمم المتحدة تدين قصف منشآت إنسانية في الفاشر وتحذر من مجاعة
أعربت الأمم المتحدة عن الصدمة والقلق العميق إثر تعرض منشآت تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور لقصف متكرر من قبل قوات الدعم السريع، ما تسبب في أضرار مادية جسيمة.
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، الجمعة خلال مؤتمره الصحفي اليومي، إن برنامج الأغذية العالمي أوضح في بيان له أن القصف لم يسفر عن إصابات في صفوف العاملين، لكنه حذر من تداعيات خطِرة على العمليات الإنسانية في السودان وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
حماية العمل الإنساني
وشدد دوغاريك على أن استهداف العاملين في المجال الإنساني وممتلكاتهم وإمداداتهم أمر غير مقبول، قائلاً: "يجب أن يتوقف هذا الآن، لا سيما في أماكن مثل السودان، حيث يعاني أكثر من ثلاثة ملايين طفل من سوء التغذية".
أوضح المتحدث أن فرق برنامج الأغذية العالمي تبذل جهودًا مضنية لتوسيع نطاق عملياتها بهدف الوصول إلى سبعة ملايين شخص شهريًا، مع التركيز على المناطق التي تواجه المجاعة أو مهددة بها.
وذكّر دوغاريك بأن المجاعة تأكدت فعليًا في عشرة مواقع داخل السودان، منها ثمانية مواقع في شمال دارفور، أبرزها مخيم زمزم، بالإضافة إلى موقعين في جبال النوبة الغربية.
17 منطقة معرضة للمجاعة
وأشار إلى أن هناك 17 منطقة أخرى معرضة لخطر المجاعة، بما يشمل أجزاء من دارفور، جبال النوبة، الخرطوم وولاية الجزيرة، داعيًا إلى تحرك عاجل لوقف الأزمة.
واختتم قائلاً: "لا يسعنا إلا أن نؤكد أن السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو الوقف الفوري للأعمال العدائية".
ومنذ اندلاع الصراع في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تشهد البلاد انهيارا إنسانيًا وأمنيا متسارعا، خصوصًا في إقليم دارفور الذي بات مسرحا لانتهاكات جسيمة بحق المدنيين.
وتواجه وكالات الإغاثة صعوبات هائلة في إيصال المساعدات وسط تدهور الأوضاع المعيشية، وانتشار المجاعة في مناطق متعددة، وتزايدت المخاوف الدولية من كارثة إنسانية شاملة إذا لم يتم التوصل إلى وقف فوري للقتال والسماح بوصول المساعدات دون قيود.