استشهاد 14 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على قطاع غزة

استشهاد 14 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
آثار العدوان الإسرائيلي في غزة

استشهد 14 فلسطينياً منذ ساعات الفجر الأولى، اليوم السبت، في سلسلة غارات إسرائيلية مركّزة استهدفت مخيمات للنازحين، ومنازل مدنية، ومناطق انتظار للمساعدات في مختلف مناطق قطاع غزة، ما أسفر أيضاً عن وقوع عشرات الإصابات ودمار واسع النطاق في البنية التحتية المدنية.

وأكدت مصادر طبية في غزة أن القصف شمل أحياء سكنية ومناطق ذات كثافة بشرية عالية، وتسبب في سقوط ضحايا من النساء والأطفال، وسط تحذيرات من تصاعد أعداد الشهداء في ظل صعوبة عمليات الإجلاء والإنقاذ بسبب استمرار القصف الإسرائيلي وتدمير الطرق المؤدية إلى المناطق المستهدفة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

واستهدفت طائرات الجيش الإسرائيلي خيمة تؤوي عائلة فلسطينية نازحة قرب جامع عمر في أرض الشنطي بمدينة غزة، ما أسفر عن مقتل رب الأسرة وزوجته وأطفاله جميعاً، في مجزرة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات اليومية بحق المدنيين العزل.

وشُنّت غارة جوية أخرى على منزل سكني يقع في محيط المسجد العمري شرق المدينة، دون أن تُعرف على الفور حصيلة الضحايا، فيما أفادت مصادر محلية بأن فرق الإنقاذ تواجه صعوبات في الوصول إلى الموقع بسبب كثافة القصف وتدمير الطرق الفرعية المؤدية للمنطقة.

قصف شمال ووسط غزة

انتشلت الطواقم الطبية جثمان شهيد من تحت أنقاض منزل استُهدف فجر اليوم في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما واصلت المدفعية الإسرائيلية قصفها المكثف على مناطق متفرقة من وسط القطاع.

وقصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي محيط جسر وادي غزة ومدينة الزهراء شمال مخيم النصيرات، كما طالت الغارات محيط أبراج الأسرى في شمال غربي المخيم، ما أسفر عن أضرار جسيمة في الممتلكات السكنية والبنية التحتية، وأحدث حالة من الذعر بين السكان.

وتزامن القصف مع تحليق مكثف للطائرات الاستطلاعية في أجواء القطاع، وسط توقعات بعمليات استهداف إضافية في الساعات القادمة.

استهداف خان يونس ورفح

قصفت القوات الإسرائيلية مواقع مدنية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في قصف طال منطقة جورة اللوت وسط المدينة.

وانتشلت الطواقم جثمانَي شهيدين جراء غارة إسرائيلية على بلدة بني سهيلا شرق المدينة، فيما تم العثور على جثمانين آخرين في بلدة القرارة شمال خان يونس، نتيجة قصف سابق عوّق عمليات الإنقاذ على مدى أيام بسبب كثافة القصف واستمرار الغارات المتقطعة.

وأطلقت الدبابات الإسرائيلية نيرانها بشكل كثيف في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس، وسط تحذيرات من تصعيد بري محتمل في الأحياء الشرقية للمدينة.

استهداف طالبي المساعدة

أطلقت القوات الإسرائيلية النار على مجموعة من الفلسطينيين خلال محاولتهم الوصول إلى مركز توزيع مساعدات غذائية تابع لشركة أمريكية غرب مدينة رفح، ما أسفر عن استشهاد اثنين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة، في جريمة إنسانية جديدة تطول المدنيين الباحثين عن الغذاء والماء وسط الحصار الخانق.

وأكدت مصادر ميدانية أن المنطقة الواقعة غرب رفح أصبحت شبه مغلقة بالكامل بعد سلسلة من الغارات التي طالت المستودعات والمرافق اللوجستية المرتبطة بتوزيع الإغاثة، ما يعمّق الأزمة الإنسانية التي يواجهها السكان في المدينة الجنوبية.

ووصفت بلدية خزاعة شرق خان يونس حجم الدمار الناتج عن القصف الإسرائيلي المتواصل بأنه "يفوق كل التقديرات"، معلنة أن البلدة خرجت بالكامل عن نطاق الخدمة من حيث الكهرباء والمياه والاتصالات، مع تدمير شامل للمنازل والبنية التحتية والخدمات الحيوية.

وطالبت البلدية في بيان رسمي المجتمع الدولي وهيئات الإغاثة بتحرك عاجل لإنقاذ ما تبقى من سكان البلدة الذين يعيشون في العراء، دون مأوى أو خدمات طبية أو إنسانية، محذرة من كارثة إنسانية واسعة النطاق في حال استمرار القصف والعزلة المفروضة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية