مقتل 5 من عناصر الشرطة في كمين مسلح بالمكسيك
مقتل 5 من عناصر الشرطة في كمين مسلح بالمكسيك
أعلنت السلطات المكسيكية الثلاثاء مقتل خمسة من عناصر الشرطة في كمين مسلح نفذته جماعة إجرامية في ولاية تشياباس الواقعة جنوب البلاد، في أحدث تصعيد لأعمال العنف التي تجتاح مناطق حدودية مع غواتيمالا.
وأفاد إدواردو راميريز، حاكم تشياباس، بأن الهجوم وقع في بلدة فرونتيرا كومابالا، في حين كانت وحدة من الشرطة تقوم بدورية روتينية، موضحًا عبر منشور على منصة X (تويتر سابقًا) أن العناصر تعرضوا لإطلاق نار مفاجئ من قبل مسلحين مجهولين وفقاً لصحيفة "أوبينيون".
ونشرت وزارة الأمن المكسيكية صورة لسيارة الشرطة التي احترقت بالكامل نتيجة الهجوم، وظهرت مركونة على جانب الطريق في مشهد يعكس شراسة الكمين، وأكدت الوزارة أنها أرسلت أكثر من 1000 رجل شرطة للمنطقة بهدف تأمينها وتعقب المنفذين.
صراع على النفوذ
تُعد تشياباس نقطة ساخنة في الصراع بين عصابات الجريمة المنظمة التي تتنازع على تهريب المهاجرين وعمليات الابتزاز، في ظل ضعف رقابة الدولة على بعض المناطق الحدودية. ويستغل المهربون الموقع الجغرافي القريب من أمريكا الوسطى لتسهيل تحركاتهم.
تُظهر الإحصاءات الرسمية أن أكثر من 480 ألف شخص قُتلوا في المكسيك منذ عام 2006، وهو العام الذي أطلق فيه الرئيس الأسبق فيليبي كالديرون حربًا واسعة على عصابات المخدرات باستخدام الجيش، دون أن تؤدي تلك الحملة إلى إنهاء الأزمة الأمنية.
مجزرة في خواناخواتو
في سياق متصل، أعلن مكتب المدعي العام الأسبوع الماضي العثور على 17 جثة في منزل مهجور بمدينة إيرابواتو التابعة لولاية خواناخواتو، التي سجلت هذا العام أكثر من 3000 جريمة قتل، أي ما يعادل 10% من إجمالي عدد جرائم القتل في المكسيك عام 2024.
وعُثر على الجثث خلال يومَي الجمعة والسبت الماضيين، ما أثار حالة من الذعر في واحدة من أكثر المناطق تأثرًا بجرائم العصابات المنظمة.
منذ قرابة عقدين، تخوض المكسيك حربًا مفتوحة ضد الكارتلات الإجرامية، لكن العنف تفاقم مع توسع شبكات التهريب والقتل والاختطاف، وامتدادها إلى أجهزة محلية، ورغم تعاقب الإدارات السياسية، فإن الحلول الأمنية لم تفلح بعد في كسر شوكة هذه الجماعات التي باتت تهدد السلم المدني والمؤسسات على حد سواء.