"العفو الدولية": إسرائيل تستخدم المساعدات كسلاح إبادة في غزة

دعوات لوقف التسليح ورفع الحصار

"العفو الدولية": إسرائيل تستخدم المساعدات كسلاح إبادة في غزة
فلسطينيون أمام مركز توزيع المساعدات

دعت منظمة العفو الدولية، مساء الثلاثاء، دول العالم إلى التحرك العاجل لوقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، ورفض ما وصفته بخطة "المساعدات المُسلّحة" التي تستخدم كأداة قتل جماعي.

وطالبت المنظمة، في بيان شديد اللهجة على موقع "إكس"، المجتمع الدولي بـ"وقف فوري" لتسليح إسرائيل، والضغط عليها لرفع الحصار "القاسي واللاإنساني" المفروض على غزة دون أي شروط.

إطلاق نار على الجوعى 

وأشارت العفو الدولية إلى مجزرة مروّعة وقعت في مدينة رفح يوم الأحد الماضي، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين جائعين كانوا يحاولون الحصول على طعام من موقع لتوزيع المساعدات تديره "مؤسسة غزة الإنسانية"، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.

وأكدت المنظمة أن هذا الحادث يعيد للأذهان "مجازر الطحين" التي وقعت في فبراير ومارس 2024، عندما قُتل فلسطينيون كانوا يبحثون بيأس عن القوت، مشددة على أن "تكرار هذه الأنماط المميتة أمر لا يمكن السكوت عنه".

التجويع كسلاح حرب

وأضاف البيان أن إسرائيل تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي، بصفتها سلطة احتلال، فهي ملزمة بضمان توفير الإمدادات الأساسية للسكان الواقعين تحت سيطرتها.

وأكدت المنظمة أن استخدام التجويع كسلاح في الحرب يُعد جريمة حرب، ويجب على المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف هذه الجريمة المستمرة.

دعوة أممية لتحقيق عاجل

من جهته، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى فتح تحقيق سريع ونزيه في المجازر المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين أثناء حصولهم على المساعدات.

وقال في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للمفوضية إن ما يحدث في غزة يمثل "انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي، وجريمة حرب صريحة"، مؤكدًا أن الهجمات الممنهجة على المدنيين المنكوبين أمر غير مقبول ويستدعي محاسبة فورية.

ضحايا مشروع "الاستجابة الإنسانية"

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أعلن عن مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بالقرب من مركز توزيع المساعدات الأميركي– الإسرائيلي في محافظة رفح.

وأسفرت المجزرة عن استشهاد 27 مدنيًا مجوّعًا وإصابة أكثر من 90 آخرين بجراح متفاوتة.

وأشار البيان إلى أن حصيلة الضحايا منذ بدء تشغيل هذه المراكز، في 27 مايو 2025، بلغت 102 شهيد و490 مصابًا، في إطار مشروع مشبوه يُدار بإشراف السلطات الإسرائيلية تحت عنوان "الاستجابة الإنسانية"، بينما يُمارَس فيه القتل على مرأى ومسمع العالم.

منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية بوتيرة دموية غير مسبوقة، حيث حاصرت القوات الإسرائيلية قطاع غزة وفرضت قيودًا خانقة على دخول المساعدات الإنسانية، ومع تصاعد المجازر، ظهرت مراكز مساعدات تُدار بإشراف القوات الإسرائيلية، يقول الفلسطينيون إنها تحولت إلى مصايد موت، بينما تتصاعد الأصوات الدولية المطالِبة بوقف القتل الجماعي، وفتح تحقيقات محايدة في استخدام الغذاء كسلاح لتجويع وإبادة السكان.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية