أوباما يحذر من تهديد جمهوري لتأمين الرعاية الصحية لملايين الأمريكيين
أوباما يحذر من تهديد جمهوري لتأمين الرعاية الصحية لملايين الأمريكيين
حذّر الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الثلاثاء من أن جهود الجمهوريين الجارية في الكونغرس قد تُعرض ملايين الأمريكيين لخطر فقدان تغطية الرعاية الصحية، في تدخل نادر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسط تحركات تشريعية تهدف إلى تخفيضات كبرى في قانون الرعاية الميسّرة (أوباماكير).
وقال أوباما: "يحاول الجمهوريون في الكونغرس إضعاف قانون الرعاية الصحية الميسّرة، ويعرّضون ملايين الناس لخطر فقدان رعايتهم الصحية، اتصلوا بأعضاء مجلس الشيوخ وأخبروهم أننا لن نسمح بحدوث ذلك"، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.
تخفيضات صحية لتمويل إعفاءات ضريبية
ويخضع مشروع القانون، الذي أُقرّ في مجلس النواب الشهر الماضي، للنقاش في مجلس الشيوخ، ويهدف إلى توفير تمويل لتمديد الإعفاءات الضريبية التي تعود إلى عهد ترامب، عبر تقليص التغطية الصحية لقرابة 10.7 مليون أمريكي خلال العقد المقبل.
ووفقًا لتقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس: 7.6 مليون شخص سيفقدون تغطية ميديكيد (Medicaid)، و3.1 مليون شخص سيفقدون خطط التأمين عبر السوق.
كما تشمل البنود المثيرة للجدل: فرض متطلبات عمل شهرية (80 ساعة) على مستفيدي ميديكيد، وتقليص فترات التسجيل، وإلزام الولايات بإعادة التحقق من الأهلية كل ستة أشهر بدلاً من سنويًا، ويُقدّر أن هذه الإجراءات ستُخفض أكثر من 800 مليار دولار على مدى عشر سنوات.
داخل الحزب الجمهوري أيضاً، أثارت هذه التغييرات انقسامًا؛ حيث وصف السيناتور الجمهوري جوش هاولي التخفيضات بأنها "خاطئة أخلاقيًا وانتحارية سياسيًا"، في مقال رأي نشره بصحيفة نيويورك تايمز.
قطاع التأمين: اضطراب فوري إذا تم تمرير القانون
وينص مشروع القانون على استئناف الدعم الفيدرالي لشركات التأمين بشرط رفض تغطية عمليات الإجهاض، وهو ما أثار اعتراضات من جمعية التأمين الصحي الأمريكية (AHIP) التي حذّرت من "اضطراب فوري"، لا سيما في الولايات التي تُلزم بتوفير تغطية شاملة.
الجمهوريون: نستهدف “الهدر والاحتيال”
يصرّ الجمهوريون على أن التخفيضات تستهدف "الاحتيال والهدر"، رغم أن مشروع القانون لا يوفر تمويلاً إضافيًا لوحدات مكافحة الاحتيال.
وقد علّق الرئيس دونالد ترامب قائلاً: "لا أحد يبالي بذلك، لكنهم ينظرون في قضايا الاحتيال والهدر وإساءة الاستخدام".
يذكر أنه قد ارتفع عدد المستفيدين من برامج الرعاية الحكومية، بما في ذلك ميديكيد والتأمين الصحي للأطفال (CHIP) وأسواق "أوباماكير"، من 85 مليون عام 2017 إلى أكثر من 100 مليون اليوم، فيما قفز الإنفاق السنوي من 550 مليار دولار إلى أكثر من 900 مليار دولار.