إسرائيل تستعيد جثتَي رهينتين أمريكيتين من غزة في عملية أمنية خاصة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن قوات الأمن الإسرائيلية نفذت عملية خاصة داخل قطاع غزة أسفرت عن استعادة جثتي رهينتين أمريكيتين-إسرائيليتين قُتلا خلال هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وقال نتنياهو في بيان رسمي: "نفذ جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والجيش الإسرائيلي عملية دقيقة في قطاع غزة، تم خلالها نقل جثتي جودي واينستين-هاغاي وغادي هاغاي إلى إسرائيل"، مضيفًا: "قُتل الاثنان يوم الهجوم، ثم نُقلت جثتاهما إلى داخل غزة" وفق فرانس برس.

تفاصيل عن الضحايا

وفقًا لبيان صادر عن كيبوتس نير عوز، حيث كان يقيم الزوجان، فإن جودي (70 عامًا) وغادي (72 عامًا) كانا من بين مئات الإسرائيليين الذين تعرضوا لهجوم مسلح مفاجئ شنه مقاتلو حماس قرب السياج الحدودي.

وجاء في البيان: "الزوجان قُتلا قرب منزلهما بينما كانا يعملان في الحقول. جودي كانت معلمة لغة إنجليزية متخصصة في تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، بينما كان غادي معروفًا بحيويته وتعلقه بالأرض"، مضيفًا أنهما كانا والدين لسبعة أبناء وأجدادًا لسبعة أحفاد.

اختتم نتنياهو بيانه بالقول إن "إسرائيل لن تتوقف عن العمل حتى تحرير جميع الرهائن"، واصفًا العملية الأخيرة بأنها "خطوة على طريق الوفاء بهذا الالتزام الوطني".

الرهائن والحرب المستمرة

الهجوم المفاجئ الذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023 أسفر، بحسب مصادر إسرائيلية، عن مقتل 1,218 شخصًا، معظمهم من المدنيين، كما تم اختطاف 251 شخصًا إلى قطاع غزة، وتؤكد إسرائيل أن 57 شخصًا لا يزالون محتجزين حتى الآن، بينهم 34 على الأقل توفوا خلال فترة احتجازهم.

ورغم هدنة هشة استمرت شهرين، انهارت في 18 مارس 2025، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية داخل غزة بكثافة بدءاً من 17 مايو، معلنة أن أهدافها هي تحرير الرهائن المتبقين، وتصفية البنية التحتية لحركة حماس، وبسط السيطرة الكاملة على القطاع.

في المقابل، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس أن الحرب المتواصلة منذ أكثر من ثمانية أشهر، أوقعت 54,607 قتيلًا فلسطينيًا حتى اليوم، وسط تفاقم الوضع الإنساني وانهيار معظم الخدمات الأساسية داخل القطاع.