ترامب يمنع دخول معظم طلاب هارفارد الأجانب: "تهديد للأمن القومي"

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أمرًا تنفيذيًا يقضي بمنع دخول معظم الطلاب الأجانب إلى الولايات المتحدة لمتابعة دراستهم في الجامعات، مشيرًا إلى أن استمرار استضافتهم يشكّل "تهديدًا للأمن القومي" وذلك في تصعيد جديد للخلاف بين البيت الأبيض وجامعة هارفارد.

وجاء في نصّ القرار أن "دخول هذه الفئة من الأجانب يضر بمصالح الولايات المتحدة"، مضيفًا أن "تصرفات جامعة هارفارد جعلت منها وجهة غير مناسبة للطلاب والباحثين الأجانب"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وتشكّل هذه الخطوة ضربة قاسية لجامعة هارفارد، التي يعتمد نحو 25% من طلابها على برامج الدراسة الدولية، وتأتي في إطار سلسلة من المواجهات القانونية والإدارية بين الجامعة والإدارة الأمريكية.

صدام مع القضاء.. ومبررات أمنية

وكانت محكمة اتحادية في بوسطن قد منعت، الأسبوع الماضي، وزارة الأمن الداخلي من تطبيق قيود على دخول الطلاب الأجانب في جامعة هارفارد، إلا أن البيت الأبيض لجأ إلى استخدام سلطة قانونية مختلفة لتجاوز الحكم القضائي.

وأشار ترامب إلى أن قراره الأخير يأتي على خلفية رفض الجامعة الاستجابة لمطالب اتحادية بشأن تقديم سجلات متعلقة بما وصفته وزارة الأمن الداخلي بـ"سوء سلوك ارتكبه طلاب أجانب".

ورغم تأكيد إدارة جامعة هارفارد أنها استجابت لطلب الوزارة، اعتبرت الحكومة أن الرد "غير كافٍ"، ما دفع إلى تصعيد المسألة على أعلى المستويات.

خلفية سياسية ومخاوف أكاديمية

ويُنظر إلى القرار كجزء من نهج أوسع تعتمده إدارة ترامب للحد من التأثيرات الأجنبية داخل مؤسسات التعليم العالي الأمريكية، في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية مع عدد من الدول توتراً متزايداً على خلفيات أمنية وتجارية.

من جانبها، لم تُصدر جامعة هارفارد تعليقًا فوريًا على القرار، لكن من المرجح أن تواجه هذه الخطوة تحديات قانونية جديدة، وسط قلق متصاعد من تأثير السياسة على حرية التعليم والبحث الأكاديمي في الولايات المتحدة.