ديزني و"إن بي سي يونيفرسال" تقاضي "ميدجورني" بتهمة انتهاك حقوق الملكية

ديزني و"إن بي سي يونيفرسال" تقاضي "ميدجورني" بتهمة انتهاك حقوق الملكية
الذكاء الاصطناعي - أرشيف

رفعت شركتا "ديزني" و"إن بي سي يونيفرسال" دعوى قضائية أمام المحكمة الفيدرالية في مدينة لوس أنجلوس ضد منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي "ميدجورني"، متهمتين إياها باستخدام غير مصرح لمحتوياتهما المحمية بحقوق الملكية الفكرية لتدريب نماذجها وتوليد واجهاتها البصرية.

اتهمت الشركتان العملاقتان في قطاع الترفيه منصة "ميدجورني" بأنها "موزّع رقمي" يقوم بشكل متكرر بإنتاج نسخ غير مرخصة من أعمال تعود ملكيتها إلى شركات مثل مارفل، ولوكاس فيلم (منتجة سلسلة "حرب النجوم")، وتوينتيث سينتشري التابعة لديزني، ويونيفرسال ودريم ووركس التابعتين لـ"إن بي سي يونيفرسال"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الخميس. 

وأوردت الدعوى أمثلة مباشرة، بينها توليد صور لشخصيات مثل "دارث فيدر" أو "مينيينز"، استنادًا إلى أوامر نصية بسيطة داخل المنصة.

توسع غير مسبوق 

جاءت هذه الدعوى بعد سلسلة من المعارك القضائية التي خاضها ناشرون ومبدعون في مجالات الموسيقى والصحافة ضد شركات الذكاء الاصطناعي، لاستخدامها موادهم التدريبية دون ترخيص، خصوصًا منذ إطلاق "تشات جي بي تي". 

ومع ذلك، فإن شركات السينما والتلفزيون ظلت متحفظة نسبيًا حتى الآن، على الرغم من دعوة وجهتها نقابة كتاب السيناريو الأميركية (WGA) في ديسمبر 2023 للاستوديوهات إلى التحرك.

وأبدت الشركتان قلقًا بالغًا من نية "ميدجورني" إطلاق منصة لتوليد الفيديو بواسطة الذكاء الاصطناعي، وهو ما وصفته الشكوى بأنه يمثل تهديدًا كبيرًا للملكية الفكرية ومصدر رزق عشرات الآلاف من المبدعين في قطاعي السينما والتلفزيون. 

وأشارت الشركتان إلى أن محاولاتهما السابقة لإقناع المنصة بالتوقف عن استخدام المحتوى دون إذن لم تسفر عن أي نتائج.

مطالب بالتعويض والردع

طالبت الشركتان المحكمة بإصدار أمر قضائي يُلزم "ميدجورني" بالتوقف عن استخدام أي محتوى محمي يعود لهما، واسترداد الأرباح التي حققتها من هذا الاستخدام غير القانوني، إلى جانب المطالبة بتعويضات مالية. 

واستندتا إلى القوانين الفيدرالية الأميركية التي تنص على إمكانية فرض غرامات تصل إلى 150 ألف دولار عن كل عمل إبداعي يتم انتهاك حقوقه.

أشارت الدعوى إلى أن "ميدجورني"، التي تأسست قبل عامين فقط، قد حققت إيرادات قُدّرت بنحو 300 مليون دولار خلال عام 2024، ما يجعلها من أبرز اللاعبين الصاعدين في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي. 

وحتى اللحظة، لم تصدر الشركة أي رد رسمي على الاتهامات، رغم محاولات وكالة "فرانس برس" التواصل معها.

صناعة الترفيه والذكاء الاصطناعي

تُبرز هذه الدعوى القضائية حجم التوتر المتصاعد بين الشركات الكبرى في صناعة الترفيه ومنصات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد في تطورها على كميات هائلة من البيانات البصرية والنصية، غالبًا دون الرجوع إلى أصحاب الحقوق الأصليين. 

ويُتوقع أن تمثل هذه القضية اختبارًا مفصليًا لطبيعة العلاقة المستقبلية بين الإبداع البشري والتقنيات التوليدية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية