دعوات أوروبية لوقف تمويل إسرائيل بسبب "الإبادة الجماعية" في غزة
دعوات أوروبية لوقف تمويل إسرائيل بسبب "الإبادة الجماعية" في غزة
أطلقت اللجنة التنسيقية الأوروبية للجان وجمعيات فلسطين، بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية، حملة توقيعات واسعة تطالب الاتحاد الأوروبي بوقف التعاون مع الشركات والمؤسسات الإسرائيلية، وقطع التمويل عنها، بسبب تورطها في جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
تمويل مشبوه عبر برامج الاتحاد الأوروبي
وأفادت وكالة أنباء الأناضول الخميس بأن الحملة سلطت الضوء على التمويل الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لشركات وجامعات إسرائيلية من خلال برامج مثل "هورايزون يوروب" للأبحاث وصندوق الدفاع الأوروبي، معتبرةً أن هذا الدعم "يخالف مبادئ الاتحاد" ويحوّل الأموال الأوروبية إلى أدوات تسهم في قتل المدنيين بقطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية.
أكاديميون: الاتحاد شريك في الجرائم
شاركت نورية أوالي، أستاذة العلوم الاجتماعية والعمل في جامعة بروكسل الحرة، في الحملة، وصرحت قائلة إن: "تحويل أموال الاتحاد إلى شركات متورطة في جرائم إبادة ضد الفلسطينيين، يمثل انتهاكًا للهدف الأخلاقي والسياسي للاتحاد".
وأضافت أن تقاعس الدول الأوروبية عن اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل، يجعلها "شريكة في الجرائم المرتكبة".
ودعت إلى "تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية، ليس فقط سياسياً، بل أكاديمياً أيضاً"، مؤكدة أن على الاتحاد الأوروبي "واجبًا أخلاقيًا وقانونيًا" لوقف التعامل مع إسرائيل التي تنتهك المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.
مذكرة اعتقال دولية تزيد الضغط
جاءت هذه الدعوات في ظل تصاعد الضغط الدولي على تل أبيب، خاصة بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر 2024، مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
آلاف التوقيعات.. والدعوة مستمرة
قالت اللجنة إن أكثر من 3,000 شخص وقعوا على الحملة حتى اليوم الخميس، بينهم أكاديميون ونشطاء من مختلف أنحاء أوروبا.
ويأمل المنظمون أن تشكل هذه الخطوة ضغطًا سياسيًا وأخلاقيًا على الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات ملموسة، تبدأ بوقف التمويل وتنتهي بتجميد اتفاقات الشراكة مع إسرائيل.
منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل عدوانًا عسكريًا على قطاع غزة، أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 185 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
تتهم منظمات حقوقية إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ممنهجة، وسط دعم أمريكي وصمت دولي، فيما تزداد دعوات المقاطعة والمحاسبة في الأوساط الشعبية والأكاديمية داخل أوروبا.