الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع دخول الوقود إلى غزة منذ أكثر من 4 أشهر

الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع دخول الوقود إلى غزة منذ أكثر من 4 أشهر
آثار العدوان الإسرائيلي على غزة - أرشيف

أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن سلطات الجيش الإسرائيلي منعت دخول شحنات الوقود إلى قطاع غزة طيلة 16 أسبوعاً متواصلاً، وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع المحاصر.

أوضح دوجاريك، خلال إيجاز صحفي، الجمعة، أن مسؤولي الأمم المتحدة تمكنوا أخيراً من استرجاع كميات محدودة من الوقود كانت مخزنة داخل محطة التحرير في مدينة رفح جنوب القطاع، حيث جرى استخدامها في تزويد عدد من المرافق العامة بالخدمات الحيوية.

ولفت المتحدث إلى أن جزءاً من هذه الكمية أُرسل الخميس إلى مرافق في جنوب القطاع، ما سمح باستمرار عمل محطات تحلية المياه، وشاحنات توزيع المياه، ومحطات ضخ الصرف الصحي، مشيراً إلى أن الوضع لا يزال بعيداً عن الحد الأدنى المقبول لتشغيل هذه الخدمات بكفاءة.

وأشار دوجاريك إلى أن شحنة أخرى وصلت إلى شمال قطاع غزة يوم الجمعة، لكنها لم تكن كافية لتغطية الحد الأدنى من الاحتياجات، موضحاً أن "عدم انتظام إمدادات الوقود ونقص الكمية المتاحة يعوقان استمرارية العمليات الإنسانية ويقيدان عدد ساعات العمل وقدرة المرافق على الأداء بشكل طبيعي".

أوامر إخلاء جديدة 

كشف دوجاريك أيضاً أن السلطات الإسرائيلية أصدرت أوامر إخلاء جديدة تستهدف اثنين من أحياء محافظة غزة، تقطنهما مئات العائلات الفلسطينية، بذريعة وجود إطلاق صواريخ من تلك المناطق، في تبرير مكرر تستخدمه إسرائيل لتبرير استهداف أحياء مدنية.

وأفادت مصادر طبية محلية بأن الجيش الإسرائيلي قتل عشرات المدنيين الفلسطينيين في القطاع منذ فجر يوم الجمعة، بينهم 25 شخصاً كانوا في انتظار مساعدات إنسانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، ما يرفع منسوب القلق حول استهداف التجمعات المدنية ومراكز توزيع المساعدات بشكل متكرر.

تشهد غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 حرباً غير مسبوقة تشنّها إسرائيل ضد القطاع، أسفرت عن استشهاد أكثر من 55 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتسببت في نزوح أكثر من 1.8 مليون شخص داخلياً، وانهيار النظام الصحي والمائي والخدمات الأساسية.

دعوات لتسهيل وصول الإمدادات

وتحذر منظمات أممية، بينها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) ووكالة الأونروا، من انهيار كلي وشيك للبنية التحتية المدنية، في ظل الحصار الخانق واستهداف المناطق المأهولة وعدم توفر إمدادات طبية ووقودية.

وجددت الأمم المتحدة مراراً مطالبتها إسرائيل بالسماح الفوري وغير المشروط بإدخال الوقود والإمدادات الحيوية، باعتبارها حقاً إنسانياً أساسياً يحميه القانون الدولي الإنساني، وركناً ضرورياً لبقاء السكان المدنيين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية