استشهاد 18 فلسطينياً في غزة بينهم 11 خلال انتظارهم المساعدات
استشهاد 18 فلسطينياً في غزة بينهم 11 خلال انتظارهم المساعدات
ارتكبت قوات الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة، اليوم السبت، بحق المدنيين في قطاع غزة، راح ضحيتها 18 شهيداً على الأقل، بينهم 11 فلسطينياً كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية، في مشاهد تكررت منذ بدء العدوان المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر، وسط ظروف معيشية وإنسانية كارثية.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الجيش الإسرائيلي فتحت نيرانها على جموع المدنيين أمام نقطة توزيع مساعدات غرب مدينة رفح، جنوبي القطاع، ما أدى إلى استشهاد ستة مواطنين، وإصابة 10 آخرين على الأقل بجروح متفاوتة.
وأشارت إدارة مستشفى العودة في النصيرات وسط القطاع إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا النار بشكل مباشر على الفلسطينيين المنتظرين قرب مفترق الشهداء للحصول على مساعدات غذائية، ما أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص وإصابة 15 آخرين، وُصفت بعض الحالات بالحرجة.
القصف على المناطق السكنية
نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على حي الزيتون جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة عدد غير محدد، نُقلوا إلى مستشفى الأهلي العربي (المعمداني)، في وقت تواصل فيه قوات الجيش الإسرائيلي قصفها المكثف لمناطق مأهولة بالسكان رغم المناشدات الدولية المستمرة.
وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة، استشهد ثلاثة أشقاء في غارة جوية إسرائيلية استهدفت شارع المنصورة، وسط حالة من الهلع بين سكان الحي المنكوب، الذين لم يعد أمامهم من ملجأ أو مأوى يحميهم من الموت.
واستشهد مواطن آخر شمال غرب خان يونس، جنوب القطاع، برصاص قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة في محيط المنطقة.
مواصلة الإبادة الجماعية
منذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل شن حرب إبادة جماعية شاملة ضد المدنيين في قطاع غزة، في واحدة من أعنف الحروب التي شهدها العالم الحديث، حيث يتعمد الجيش الإسرائيلي استهداف التجمعات السكانية ومناطق توزيع المساعدات والمرافق الحيوية، وسط حصار خانق تسبب في مجاعة وندرة حادة في المواد الأساسية.
وأدت هذه الحرب المستمرة حتى اليوم إلى استشهاد وإصابة أكثر من 186 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن الجهات الصحية في القطاع، في حين لا يزال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض أو في ظروف غير معلومة، بالإضافة إلى نزوح مئات الآلاف من منازلهم، وتفاقم المجاعة التي أودت بحياة عدد متزايد من الأطفال وكبار السن.
تجاهل النداءات الدولية
تجاهلت إسرائيل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية الصادرة في لاهاي، والتي دعت في أكثر من مناسبة إلى وقف العمليات العسكرية، وتأمين ممرات إنسانية آمنة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى السكان المنكوبين في قطاع غزة، إلا أن الجيش الإسرائيلي واصل نهجه في استهداف المدنيين والبنية التحتية بشكل ممنهج.