بعد توقف دام 12 أسبوعاً.. "المطبخ المركزي العالمي" يستأنف عمله في غزة

أعلنت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" (World Central Kitchen - WCK) مساء السبت، استئناف عملياتها الإنسانية في قطاع غزة، بعد انقطاع دام أكثر من 12 أسبوعاً على خلفية مقتل عدد من أفراد طواقمها في غارة إسرائيلية مطلع أبريل الماضي.

وجاء في بيان نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني: "وصلت شاحنات مساعدات مطبخ منظمة المطبخ المركزي العالمي إلى فرقنا في غزة لأول مرة منذ أكثر من 12 أسبوعاً، واستأنفنا اليوم الطهو في مطابخ مختارة، وهي خطوة حاسمة نحو زيادة إنتاج الوجبات لتلبية الاحتياجات العاجلة للنازحين الفلسطينيين".

وأضافت المنظمة أن استئناف العمل يشكّل مرحلة أولى حيوية لإعادة تشغيل مطابخها بالكامل في أنحاء مختلفة من القطاع، حيث تعاني مئات آلاف العائلات من انعدام الأمن الغذائي وسط استمرار الحرب والحصار.

مقتل موظفين في غارة إسرائيلية

كانت المنظمة الإنسانية قد أوقفت عملياتها في غزة مطلع أبريل 2025، بعد مقتل سبعة من موظفيها في غارة إسرائيلية استهدفت قافلة تابعة لها، رغم التنسيق المسبق مع الجيش الإسرائيلي.

وأثار الحادث حينها إدانة دولية واسعة، وأدى إلى تعليق برامج المنظمة في القطاع.

ومنذ ذلك الحين، فاقمت الحرب تدهور الأوضاع الإنسانية، مع تراجع قدرة المنظمات الدولية والمحلية على إيصال المواد الغذائية والإغاثية، خصوصاً إلى المناطق الشمالية والوسطى من غزة.

"خطوة أولى نحو تلبية الحاجة المتزايدة"

قالت المنظمة في بيانها إن الطهو استؤنف في "مطابخ مختارة" لم تُحدّد مواقعها لأسباب أمنية، مشيرة إلى أن فرقها تعمل على زيادة الإنتاج تدريجياً، بما يسمح بتوسيع نطاق توزيع الوجبات الجاهزة في الأيام المقبلة.

وأشارت إلى أن الأولوية ستُعطى للمجتمعات الأكثر تضرراً والنازحين في مراكز الإيواء، مؤكدة التزامها "بتقديم الغذاء كخط دفاع أول في مواجهة الكارثة الإنسانية".

بحسب تقارير أممية حديثة، فإن أكثر من 80% من سكان غزة يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، فيما يعاني عشرات الآلاف من خطر المجاعة، خاصة في شمال القطاع حيث تعذّر وصول المساعدات لفترات طويلة.

وتسعى منظمة المطبخ المركزي العالمي إلى جانب منظمات إنسانية أخرى، إلى إعادة بناء مسارات الإمداد بعد أن تضررت البنية التحتية والمرافق اللوجستية خلال القصف المستمر.