وسط أجواء صيفية حارّة.. فرنسا تحتفي بعيد الموسيقى
وسط أجواء صيفية حارّة.. فرنسا تحتفي بعيد الموسيقى
شهدت فرنسا -مساء السبت- أجواءً احتفالية صاخبة، احتفاءً بعيد الموسيقى، الذي يُنظّم سنوياً في 21 يونيو، مع إقامة آلاف الحفلات الموسيقية المجانية في الشوارع والساحات والحانات والمسارح، بمشاركة محترفين وهواة من مختلف الأنماط الموسيقية، وسط موجة حر شديدة دفعت بعض المدن لإلغاء فعالياتها كإجراء وقائي.
وكانت الفعالية الأبرز في احتفالات هذا العام هي عودة المنطاد الأولمبي إلى سماء باريس، حيث ارتفعت الحلقات الأولمبية الضخمة فوق متحف اللوفر عند الساعة 22:11 كما كان مقرراً، لتشكل عرضاً بصرياً مميزاً سيتكرر يومياً حتى 14 سبتمبر في حدائق تويلري، بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لأولمبياد باريس 2024، وفق فرانس برس.
وشهدت الحديقة التاريخية المجاورة للّوفر حفلاً موسيقياً ضخماً حضره أكثر من 35 ألف شخص، في حين امتلأت الأزقة الباريسية بالفرق والموسيقيين المستقلين، وامتدت الأجواء إلى مختلف أنحاء البلاد.
تنوّع موسيقي يعكس هوية فرنسا الثقافية
احتفل الفرنسيون بموسيقى الراب، التكنو، الموسيقى الكلاسيكية، الجاز، والموسيقى التقليدية، في نسخة عيد الموسيقى الرابعة والأربعين، والتي تؤكد التنوع الثقافي والثراء الفني في فرنسا.
في شوارع باريس، توافد المئات من محبي بيونسيه قبل ساعات من حفلها المنتظر في "ستاد دو فرانس"، في دلالة على الزخم الكبير الذي تزامن مع المناسبة.
لكن موجة الحر التي تضرب غرب البلاد أدت إلى إلغاء بعض الحفلات، خصوصاً في المناطق الريفية، بسبب تحذيرات صحية تتعلق بدرجات الحرارة المرتفعة.
دعم رئاسي لصناعة الموسيقى
تزامنت احتفالات هذا العام مع ختام أول نسخة من "أسبوع الموسيقى الفرنسي"، وهي مبادرة دولية لدعم وترويج صناعة الموسيقى الفرنسية أطلقها الرئيس إيمانويل ماكرون.
وفي مقابلة ستُبث الاثنين مع إذاعة "FG"، أعرب ماكرون عن دعمه لتقديم ملف إدراج French Touch، أي اللمسة الفرنسية في الموسيقى الإلكترونية، ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، معتبراً أنها تمثل "مكوناً رئيسياً من الهوية الإبداعية الفرنسية".