الاتحاد الأوروبي يدعو إلى ضبط النفس وعودة المفاوضات بعد ضربات إيران

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى ضبط النفس وعودة المفاوضات بعد ضربات إيران
الاتحاد الأوروبي

أعرب الاتحاد الأوروبي، الأحد، عن بالغ قلقه إزاء تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، داعياً إلى العودة للمسار الدبلوماسي وتفادي الانزلاق نحو مواجهة شاملة في الشرق الأوسط.

دعوات أوروبية لتفادي الكارثة

حضّت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين جميع الأطراف على التهدئة، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي "متمسك بخيار الدبلوماسية"، وشددت على أن "إيران يجب ألا تمتلك أبداً القنبلة النووية"، ووصفت هذا السيناريو بأنه تهديد خطِر للأمن الإقليمي والعالمي بحسب فرانس برس.

من جانبها، اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد كايا كالاس أن احتمال امتلاك طهران لسلاح نووي يشكل "تهديداً مباشراً للأمن القومي"، لكنها شددت في منشور على منصة "إكس" أن الوقت "يتطلب خطوة إلى الوراء، وعودة عاجلة إلى طاولة المفاوضات، وتفادي مزيد من التصعيد".

الملف الإيراني يهيمن على اجتماعات بروكسل

أُعلن أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون الوضع المتدهور خلال اجتماعهم في بروكسل يوم الاثنين، حيث كان من المقرر بحث ملفات عدة تشمل الحرب في أوكرانيا والأوضاع في غزة، إلا أن تطورات الأزمة الإيرانية باتت تتصدر جدول الأعمال.

وتأتي هذه التحركات بعد لقاء جمع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الجمعة، بنظيرهم الإيراني عباس عراقجي في جنيف، حيث أبدت القوى الأوروبية تمسكها بإيجاد تسوية دبلوماسية للأزمة النووية، وطالبت طهران بالاستمرار في الحوار مع واشنطن.

من جهته، أبدى عراقجي انفتاحاً مشروطاً على العودة للمفاوضات، لكنه ربط ذلك بـ"توقف العدوان الإسرائيلي"، مؤكداً أن بلاده ستعيد النظر في خياراتها السياسية فور انتهاء الهجمات.

كوستا: المدنيون هم من يدفعون الثمن

دعا رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا إلى تحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته، قائلاً إن "الدبلوماسية تبقى السبيل الوحيد لإرساء السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط"، محذراً من أن "عددًا كبيرًا من المدنيين سيكونون ضحايا تصعيد جديد".

تأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ ضربات جوية استهدفت منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران، ضمن أول تدخل عسكري أمريكي مباشر في الحرب التي بدأت في 13 يونيو بين إسرائيل وإيران، وتوعدت طهران بالرد على أي تدخل خارجي، فيما تصاعدت المخاوف الأوروبية من انجرار المنطقة إلى صراع إقليمي شامل، قد تكون عواقبه كارثية على الأمن العالمي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية