غروسي يطالب إيران بالسماح بدخول المنشآت النووية لتقييم الأضرار المحتملة
غروسي يطالب إيران بالسماح بدخول المنشآت النووية لتقييم الأضرار المحتملة
ناشد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، السلطات الإيرانية السماح الفوري للمفتشين الدوليين بدخول المنشآت النووية، لتقييم الأضرار المحتملة جراء الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع متعددة داخل إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وكشف غروسي، خلال جلسة طارئة لمجلس محافظي الوكالة يوم الاثنين، عن وجود حفر في موقع فردو النووي -المركز الأساسي لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%- مشيرًا إلى أن هذه الحُفر تُظهر "استخدام ذخائر خارقة للأرض"، وفقًا لمعلومات متقاطعة مع بيانات أمريكية وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وأكد أنه لا أحد حالياً، بما في ذلك الوكالة نفسها، قادر على إجراء تقييم دقيق للأضرار تحت الأرض في فردو، وسط مخاوف من تعرض أجهزة الطرد المركزي عالية الحساسية لأضرار جسيمة.
أعرب غروسي عن قلق بالغ من أن إيران خصبت 400 كيلوغرام من اليورانيوم بنسبة 60%، في تجاوز صارخ للحد المسموح به بموجب اتفاق 2015 النووي، والذي لا يجيز تخصيبًا يتعدى 3.67%.
ضربات استهدفت مواقع متعددة
أفادت التقارير بأن عدة مواقع نووية في إيران تعرضت للقصف، من بينها منشآت في أصفهان وأراك وطهران، إلى جانب فردو، وأكد غروسي أن مستويات الإشعاع خارج هذه المنشآت لا تزال "طبيعية"، لكنه أبدى مخاوف كبيرة بشأن محطة بوشهر النووية، قائلاً: "أي ضربة تصيب بوشهر قد تؤدي إلى إطلاق إشعاعي هائل عبر المنطقة... الخطر حقيقي".
وقعت هذه التطورات بعد أحد عشر يومًا من الغارات الإسرائيلية على منشآت عسكرية ونووية في إيران، والتي أودت بحياة قرابة 430 شخصًا، معظمهم من المدنيين، بحسب مصادر إيرانية. وعلى الجانب الآخر، أفادت التقارير الإسرائيلية بمقتل 25 شخصًا وإصابة أكثر من 1300 جراء الرد الصاروخي الإيراني.
الاتفاق النووي الإيراني
الاتفاق النووي الإيراني أو "خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA)، تم توقيعه في 2015 بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا والاتحاد الأوروبي، ويهدف إلى تقييد برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.
في 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق وأعادت فرض العقوبات، ما دفع إيران إلى خرق بعض بنود الاتفاق، وخصوصًا ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم وتوسيع مخزوناته، ولم تعد الولايات المتحدة حتى الآن إلى الاتفاق رغم المحاولات الأوروبية لإحيائه.