فرنسا تُجلي رعاياها من إسرائيل بطائرة عسكرية بسبب التوترات الأمنية

فرنسا تُجلي رعاياها من إسرائيل بطائرة عسكرية بسبب التوترات الأمنية
مطار بن غوريون- أرشيف

أرسلت فرنسا، اليوم الثلاثاء، طائرة نقل عسكرية من طراز A400M إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، في خطوة تهدف إلى إجلاء المواطنين الفرنسيين أو مزدوجي الجنسية الراغبين في مغادرة إسرائيل، في ظل استمرار التوترات الأمنية الناجمة عن الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران.

وأعلنت هيئة الأركان العامة الفرنسية في بيان رسمي نشرته على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أن الطائرة "تم تخصيصها بناء على تعليمات مباشرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك لمساعدة الرعايا الفرنسيين في مغادرة منطقة تشهد توترًا أمنيًا كبيرًا".

وأكدت الهيئة أن الطائرة قادرة على نقل ما يصل إلى مئة راكب، وقد هبطت في تل أبيب تمهيدًا لنقل هؤلاء إلى قبرص، حيث سيتمكنون لاحقًا من استكمال رحلاتهم إلى فرنسا على متن رحلات تجارية.

ترتيبات خاصة لمغادرة إسرائيل

كشف وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، جان نويل بارو، مساء الاثنين عبر قناة "فرانس 2"، أن الطائرة العسكرية خُصصت في المقام الأول لإجلاء الفئات الأكثر ضعفًا من الفرنسيين في إسرائيل، مثل كبار السن أو العائلات التي لم تتمكن من الوصول إلى الأردن، حيث نُظمت رحلات تجارية في الأيام الماضية.

وأوضح بارو أن رحلتين تجاريتين أُقيمتا يومي الأحد والاثنين من العاصمة الأردنية عمان، لإجلاء الفرنسيين الذين كانوا قادرين على السفر إليها بوسائلهم الخاصة، مشيرًا إلى تنظيم رحلة ثالثة يوم الأربعاء.

ولفت إلى أن الحكومة الفرنسية "تُبقي على التنسيق الوثيق مع السلطات الإسرائيلية والسلطات القبرصية لضمان سلامة وأمن مواطنيها".

وقف إطلاق نار هش 

جاءت عملية الإجلاء الفرنسية بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن توصل إسرائيل وإيران إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بدءا من الساعة الرابعة فجر الثلاثاء بتوقيت غرينتش، بعد نحو 12 يومًا من مواجهة عسكرية غير مسبوقة بين الطرفين.

وكانت إسرائيل قد شنت، منذ 13 يونيو، هجمات جوية وصاروخية استهدفت منشآت إيرانية حساسة، من بينها مواقع نووية ومقار للحرس الثوري، وردّت إيران بسلسلة من الضربات الصاروخية والمسيّرة التي طالت مواقع عسكرية إسرائيلية وبعض القواعد الأمريكية في المنطقة، ما دفع العديد من الدول الغربية إلى وضع خطط طوارئ لحماية رعاياها في إسرائيل والدول المجاورة.

يُذكر أن فرنسا تمتلك جالية كبيرة من مزدوجي الجنسية الفرنسيين-الإسرائيليين، فضلًا عن مواطنين يعملون في قطاعات دبلوماسية وإنسانية في المنطقة، وهو ما دفع باريس إلى التحرك السريع لتأمين خروج آمن لهم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية