اعتقال الجزائري بلايلي في مطار باريس بعد مشادة مع طاقم طائرة فرنسية

أوقفت السلطات الفرنسية، اليوم الأربعاء، اللاعب الدولي الجزائري يوسف بلايلي في مطار رواسي شارل ديغول بباريس، بعد تورطه في مشادة مع طاقم طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية خلال رحلة جوية من نيويورك إلى العاصمة الفرنسية، وفق ما أفادت مصادر أمنية لوكالة "فرانس برس".

وبحسب المصادر ذاتها، فإن بلايلي، البالغ من العمر 33 عامًا، يُتهم بالاعتداء على طاقم الطائرة خلال الرحلة، الأمر الذي استدعى تدخل السلطات الفرنسية فور هبوط الطائرة، وجرى احتجازه مباشرة عند نزوله من الطائرة.

وكان من المفترض أن يتابع بلايلي رحلته لاحقًا إلى الجزائر، غير أن الأحداث على متن الطائرة حالت دون ذلك.

مشاهد من لحظة الاعتقال

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر لحظة اقتياد اللاعب، الذي خاض 54 مباراة دولية مع المنتخب الجزائري، من قِبل عناصر الشرطة الفرنسية وهو مكبل اليدين وسط دهشة بعض المسافرين.

ولم يصدر بعد تعليق رسمي من اللاعب أو محاميه، في حين تلتزم السلطات الفرنسية الصمت في انتظار نتائج التحقيقات.

ويمثل بلايلي حاليًا نادي الترجي الرياضي التونسي الذي انضم إليه منذ موسم واحد، بعد مسيرة طويلة تنقل فيها بين عدة أندية فرنسية أبرزها أنجيه وبريست وأجاكسيو.

وكان بلايلي قد غاب عن آخر مباراة لفريقه الترجي في كأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة الأميركية، والتي جمعته بفريق تشلسي الإنجليزي في 25 يونيو الماضي بمدينة فيلادلفيا، وانتهت بخسارة ثقيلة (0-3).

وقد غاب اللاعب عن تلك المباراة بداعي الإيقاف، وودع الترجي البطولة من دور المجموعات، بعد فوز يتيم وهزيمتين.

تداعيات محتملة

ويثير الحادث جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية، خاصة أن بلايلي يُعد من أبرز لاعبي الجيل الحالي في الجزائر، وسبق أن ساهم في فوز "الخضر" بكأس الأمم الإفريقية 2019.

ومن المتوقع أن تُوجه لبلايلي تهم قانونية تتعلق بالاعتداء على موظفين على متن طائرة، وهي تهم قد تُعرضه لعقوبات قانونية في فرنسا، وربما تؤثر على مستقبله الرياضي، سواء مع ناديه أو المنتخب الجزائري.

ومن المرتقب أن تُنشر في الساعات القادمة تفاصيل التحقيقات الرسمية حول طبيعة المشادة وظروفها، وما إذا كانت هناك شكاوى قانونية من أفراد الطاقم أو شهود من الركاب.