إنقاذ 17 راكباً واستمرار البحث عن مفقود إثر غرق قارب قبالة سومطرة

إنقاذ 17 راكباً واستمرار البحث عن مفقود إثر غرق قارب قبالة سومطرة
البحث عن ضحايا غرق القارب

أنقذت السلطات الإندونيسية 17 شخصًا من أصل 18 كانوا على متن قارب انقلب قبالة سواحل جزيرة سومطرة الغربية، فيما لا يزال أحد الركاب في عداد المفقودين، وسط جهود مكثفة تبذلها فرق الإنقاذ للعثور عليه في مياه جزر مينتواي، التي شهدت الحادثة.

وقع الحادث قرابة الساعة 11:00 صباحًا بالتوقيت المحلي، أثناء إبحار القارب بالقرب من جزر مينتواي، وهي مجموعة جزر تقع غرب جزيرة سومطرة، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الثلاثاء.

ووفقًا لتصريحات رئيس فرق الإنقاذ رودي -الذي يُعرف باسمه الأول فقط- فإن القارب تعرض لأمواج عاتية تسببت في انقلابه، مستندًا إلى شهادة أحد أفراد الطاقم.

وقال رودي: "تأكد إنقاذ 17 شخصًا، بعضهم كانوا يرتدون سترات نجاة، فيما تمسك آخرون بأجزاء من حطام القارب ونجوا رغم الأمواج".

وكانت هيئة الإغاثة المحلية قد أعلنت صباح الثلاثاء وجود 11 شخصًا في عداد المفقودين، إلا أن عمليات البحث أسفرت لاحقًا عن العثور على 10 منهم أحياء، لتبقى حالة واحدة فقط قيد المتابعة، مع ورود معلومات غير مؤكدة عن احتمال رصده.

تكرار الحوادث البحرية 

تسلط الحادثة الجديدة الضوء مجددًا على واقع السلامة البحرية في إندونيسيا، التي تُعد أرخبيلًا واسعًا يضم حوالي 17 ألف جزيرة، وتعاني من سجل حافل بحوادث النقل البحري نتيجة سوء الأحوال الجوية وتراخي إجراءات السلامة.

وكان شهر يوليو قد بدأ بحادث مأساوي راح ضحيته 18 شخصًا إثر غرق عبارة كانت تقل 65 راكبًا قبالة جزيرة بالي. كما شهد شهر مارس الماضي انقلاب قارب يقل 16 شخصًا قبالة سواحل نفس الجزيرة، ما أدى إلى مقتل سائحة أسترالية وإصابة عدد آخر.

وبحسب الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ في إندونيسيا، فإن موسم الرياح الموسمية يفاقم من خطورة الإبحار في المناطق الساحلية والجزرية، حيث تصبح الأمواج عالية والتيارات قوية، ما يعوق حركة القوارب الصغيرة وغير المجهزة بشكل كافٍ لمواجهة العواصف المفاجئة.

عمليات إنقاذ ومراقبة

أكدت السلطات أن عمليات البحث لا تزال مستمرة، وأن فرق الإنقاذ تستخدم القوارب والطائرات بدون طيار والمراقبة الساحلية لتعقب الراكب المفقود، وسط ظروف جوية لا تزال متقلبة.

ودعت الجهات المعنية إلى ضرورة التحقيق في الحادثة ومراجعة إجراءات السلامة المتبعة في الرحلات البحرية التي تنطلق من جزر الأرخبيل المختلفة، لا سيما تلك التي تنقل الركاب بين الجزر السياحية أو المحلية.

تأتي هذه الحادثة لتعيد طرح التساؤلات حول مدى التزام مشغلي القوارب بقواعد الأمان، وخصوصًا في ظل استمرار وقوع حوادث مشابهة.

وطالب خبراء النقل البحري في إندونيسيا بضرورة فرض رقابة مشددة على تراخيص القوارب، ومراجعة جاهزية الوسائل الملاحية في ظل التغيرات المناخية التي تجعل الملاحة أكثر خطورة من ذي قبل.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية