غرق قارب سوداني قبالة سواحل ليبيا يودي بحياة 11 مهاجراً

غرق قارب سوداني قبالة سواحل ليبيا يودي بحياة 11 مهاجراً
غرق قارب مهاجرين - أرشيف

توفي 11 شاباً سودانياً غرقاً، أمس الأحد، إثر غرق قارب كان يقل 51 مهاجراً سودانياً في المياه الإقليمية الليبية، أثناء محاولتهم العبور عبر البحر المتوسط باتجاه اليونان. 

وأفادت وسائل إعلام سودانية وليبية بأن الضحايا لقوا مصرعهم على الفور، فيما تم إنقاذ الآخرين في ظروف مأساوية تعكس حجم المخاطر التي تواجه المهاجرين غير النظاميين.

وذكرت صحيفة "المشهد السوداني"، أن هويات الضحايا جرى التعرف عليها، حيث كان تسعة منهم من منطقة العسيلات بشرق النيل، إضافة إلى شاب من مدينة الدبة وآخر من المناقل. 

وتناقل أهالي العسيلات عبر رسائل "واتساب" كلمات تعزية مؤثرة، مؤكدين أن الضحايا لم يركبوا البحر بحثاً عن مغامرة، بل سعياً إلى النجاة من قسوة الواقع وضيق الحال، على أمل أن يعودوا لأسرهم بما يرفع عنهم ثقل الحاجة ويخفف من معاناتهم المعيشية.

شهادات وأصوات المهاجرين

أوضح السوداني المحتجز في مخيم شمال اليونان، زاهر، الذي وصل إلى جزيرة كريت في يوليو الماضي، أن الضحايا تراوحت أعمارهم بين 18 و25 عاماً. 

وأكد أن معظمهم غادروا منطقتهم بسبب "احتلال ميليشيا الدعم السريع" لمناطق شرق النيل، ولجأوا إلى ليبيا قبل شهور على الحادث. 

وقال زاهر: "على العالم أن يعرف حجم المأساة التي يعيشها السودانيون. لا اليونان ولا أوروبا تستحق هذه التضحيات. عسى أن تكون هذه الفاجعة سبباً في توقف الشباب عن ركوب البحر بحثاً عن حياة أفضل".

الهجرة عبر المتوسط

تصاعدت محاولات الهجرة غير النظامية من شرق ليبيا خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد الحرب المدمرة التي يشهدها السودان منذ أكثر من عام. 

وأصبحت جزيرتا كريت وغافدوس في جنوب اليونان البوابة الرئيسية لوصول المهاجرين منذ نحو عام ونصف، بعد أن كانت جزر بحر إيجه القريبة من تركيا هي المعبر الرئيسي. 

وتشير بيانات محلية إلى أن أكثر من 10 آلاف مهاجر وصلوا هذا العام وحده إلى هاتين الجزيرتين انطلاقاً من ليبيا.

800 مهاجر في يومين

وصل بين يومي السبت والأحد 13 و14 سبتمبر نحو 800 مهاجر إلى جزيرتي كريت وغافدوس، وفق موقع "neakriti" المحلي. 

وأكدت المعلومات أن معظمهم انطلقوا من مدينة طبرق بشرق ليبيا، وأن بعضهم نزل إلى الجزيرة دون مساعدة، فيما أنقذ آخرون بواسطة وكالة فرونتكس الأوروبية ونقلوا إلى موانئ آمنة. 

وظل بعض المهاجرين في جزيرة غافدوس الصغيرة، التي لا يتجاوز عدد سكانها 70 نسمة، في ظل صعوبة استيعاب الأعداد المتزايدة من الوافدين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية