عائلات الرهائن الإسرائيليين تصرخ: لا توسّعوا الحرب.. أنقذوا أحبّتنا

عائلات الرهائن الإسرائيليين تصرخ: لا توسّعوا الحرب.. أنقذوا أحبّتنا
مظاهرات في إسرائيل من أجل الرهائن

بصوت يفيض مرارة وألمًا، اتهم والد الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة، نمرود كوهين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتفضيل مقتل جميع الرهائن الأحياء حتى يرتاح، معتبرًا أنهم أصبحوا عبئًا رخيصًا في حسابات الحرب، جاءت كلماته كصفعة موجعة بعد بثّ مقطع فيديو ظهر فيه أحد الرهائن نحيلًا ومرهقًا من شدة الجوع.

وفي منشور مؤثر على منصة "إكس"، هاجم يوتام، شقيق نمرود، تصريحات نتنياهو التي تلوّح دائمًا بـ"تحقيق النصر العسكري"، قائلًا بسخرية مرة: “الأفضل القضاء على الرهائن، ومن ثم تحقيق النصر”، كلمات تكشف يأس العائلات من وعود تتكرّر بلا طمأنينة حقيقية.

إلى الهلاك جميعًا

عائلات الرهائن عبّرت بوضوح عن غضبها العميق من خطة نتنياهو لتوسيع نطاق الحرب، متهمةً إياه بقيادة إسرائيل والرهائن معًا إلى الهلاك المحتوم.

وحذّرت بأن الرهائن –وهم أصلًا في خطر داهم– لن ينجوا من أيام جحيم طويلة أخرى، ووصفت حديث الحكومة المتكرّر عن «تحقيق نصر حاسم» بأنه مجرد «احتيال وتضليل إعلامي».

وسط هذا الغضب الشعبي، أعلن مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو تحدّث مع رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي جوليان لاريسون، وطلب المساعدة في توفير الطعام والعلاج الطبي الفوري للرهائن المحتجزين في غزة، خطوةٌ رأى كثيرون أنها جاءت متأخرة، بينما يقف مصير العشرات من الرهائن على حافة الموت البطيء.

رهائن في قلب الحرب

في السابع من أكتوبر 2023، شنّت حركة حماس هجومًا مفاجئًا على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص وخطف 251 رهينة إلى قطاع غزة، أُطلق سراح بعضهم خلال هدنات قصيرة مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، لكن العشرات –بينهم الجنود نمرود كوهين وغيره– ما زالوا محتجزين وسط ظروف قاسية وأوضاع إنسانية متدهورة.

وفي الوقت نفسه، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية الواسعة التي أوقعت حتى الآن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، بينما تستمر عائلات الرهائن بالمطالبة بوقف الحرب والتوصل لاتفاق يعيد أبناءهم أحياءً.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية