رحلة محفوفة بالموت.. وصول 38 مهاجراً إلى جنوب البرتغال بعد 6 أيام في البحر

رحلة محفوفة بالموت.. وصول 38 مهاجراً إلى جنوب البرتغال بعد 6 أيام في البحر
قارب هجرة غير شرعية

وصل زورق خشبي يقل 38 مهاجرا، بينهم سبعة أطفال وست نساء، إلى جنوب البرتغال في مسار بحري نادر يربط بين شمال إفريقيا وأوروبا عبر المحيط الأطلسي، وأعلنت الشرطة أن المركب رسا، مساء الجمعة، على شاطئ قريب من مدينة فيلا دو بيسبو بمنطقة ألغرب، في أقصى جنوب البلاد.

أوضحت السلطات في بيان لها، السبت، أن ركاب الزورق، ومعظمهم رجال، كانوا في حالة إنهاك شديد ويعانون من التجفاف وانخفاض حرارة الجسم، ما استدعى نقل عشرة منهم إلى المستشفى لتلقي الرعاية العاجلة.

رحلة خطِرة من المغرب

لم تفصح السلطات عن جنسيات المهاجرين أو تفاصيل دقيقة عن مسار الرحلة، لكن التلفزيون البرتغالي العام أورد أن القارب أبحر من المغرب واستغرقت رحلته ستة أيام وسط ظروف بحرية قاسية.

طالما شكّل البحر الأبيض المتوسط الطريق الرئيسي للمهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا، لكن المسار عبر الأطلسي بات يبرز في السنوات الأخيرة رغم خطورته. البرتغال، التي نادراً ما تصلها قوارب الهجرة مقارنة بجيرانها في إسبانيا وإيطاليا، بدأت تسجّل حوادث مماثلة مع تزايد الضغوط الاقتصادية والسياسية في دول شمال إفريقيا ودول الساحل.

قلق أمني وإنساني

تتعامل السلطات البرتغالية مع هذه الحوادث بحذر، إذ تتشابك الاعتبارات الإنسانية المتمثلة في إنقاذ الأرواح مع التحديات الأمنية المتمثلة في مراقبة الحدود البحرية الشاسعة.

على مدى العقد الأخير، شهدت أوروبا تدفقات غير مسبوقة من المهاجرين، إذ وصل أكثر من مليون شخص عبر طرق بحرية وبرية منذ عام 2015، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، في حين تظل الوجهات التقليدية هي إيطاليا وإسبانيا واليونان، بدأت مسارات بديلة بالظهور بسبب تشديد الرقابة على المتوسط، من بينها الطريق البحري الممتد من سواحل المغرب وموريتانيا إلى جزر الكناري أو مباشرة إلى البرتغال، هذه الطرق أكثر خطورة لطول مسافتها وتقلبات الطقس في الأطلسي، لكن ضغوط الفقر والنزاعات وعدم الاستقرار السياسي تدفع المزيد من الأفراد والعائلات إلى ركوب أمواج المجهول بحثاً عن حياة فضلى في أوروبا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية