40 شهيداً من المدنيين.. مجزرة جديدة بحق منتظري المساعدات في غزة

40 شهيداً من المدنيين.. مجزرة جديدة بحق منتظري المساعدات في غزة

أفادت مصادر طبية في قطاع غزة، السبت، باستشهاد أكثر من 50 شخصاً، بينهم ما يزيد على 40 من المدنيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات الإنسانية، جراء إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي.

وأكدت المصادر أن هذه الحادثة الدامية تأتي في ظل استمرار الحصار الخانق على القطاع، حيث يتجمع الآلاف يومياً في مناطق توزيع المساعدات على أمل الحصول على القليل من الطعام والماء، وسط ظروف إنسانية غير مسبوقة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة ضحايا ما تصفه بـ"حرب الإبادة" المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 61,339 شهيداً و152,850 إصابة، معظمهم من النساء والأطفال.

التجويع وسوء التغذية

وأضافت الوزارة أن المستشفيات سجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 11 وفاة جديدة بسبب التجويع وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا هذه المأساة إلى 212 قتيلاً، بينهم 98 طفلاً.

وتؤكد منظمات إنسانية أن استمرار منع وصول الإمدادات الكافية من الغذاء والدواء إلى غزة يشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويهدد بمزيد من الوفيات بين الفئات الأكثر ضعفاً.

وأوردت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" أن الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة يمارسون ضغوطاً على إسرائيل وحركة حماس لاستئناف المفاوضات بينهما قبل تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة، التي أقرها المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) خلال اجتماعه بين ليل الخميس والجمعة.

فرصة لعقد صفقة تبادل

نقلت القناة الإسرائيلية عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات، أن الوسطاء يعتقدون بوجود فرصة للتوصل إلى صفقة تبادل أو اتفاق إنساني يمكن أن يجنب القطاع اجتياحاً برياً واسعاً. 

وأوضحت أن إسرائيل أبلغت واشنطن استعدادها لوقف العملية العسكرية إذا تم التوصل إلى اتفاق، حتى وإن كانت قد بدأت بالفعل بتنفيذها.

واندلعت الحرب في غزة على خلفية التصعيد العسكري الكبير في 7 أكتوبر 2023، وما تلاه من عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق، شملت قصفاً جوياً وبرياً وبحرياً، وحصاراً خانقاً أدى إلى انهيار شبه كامل للبنية التحتية والخدمات الأساسية.

وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من مليوني شخص يعيشون في ظروف كارثية داخل القطاع، حيث يعاني السكان انعدام الأمن الغذائي وشح المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى الانهيار الكامل للنظام الصحي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية