وصول أكثر من 50 ألف مهاجر إلى بريطانيا عبر المانش خلال عام
وصول أكثر من 50 ألف مهاجر إلى بريطانيا عبر المانش خلال عام
أعلنت وزارة الداخلية البريطانية، الأربعاء، أن 50,271 مهاجراً وصلوا إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة عبر المانش منذ تولي حكومة حزب العمال السلطة في 5 يوليو 2024 وحتى 11 أغسطس الجاري، وهو رقم قياسي جديد يتجاوز ذروة عام 2022 التي بلغت 45,774 مهاجراً.
وأوضحت البيانات أن عام 2023 شهد انخفاضاً نسبياً في عمليات العبور غير النظامية إلى 36,800 مهاجر، قبل أن تعاود الارتفاع الحاد في 2025، حيث تم تسجيل 27,029 مهاجراً منذ بداية العام وحتى 11 أغسطس، بحسب موقع "مهاجر نيوز".
وأشارت الوزارة إلى أن الأشهر السبعة الأولى من العام شهدت زيادة بنسبة 26% في محاولات العبور مقارنة بالفترة نفسها من 2024.
عمليات إنقاذ مكثفة
نفذت السلطات الفرنسية خلال يومي 11 و12 أغسطس ست عمليات إنقاذ منفصلة قبالة سواحل با-دو-كاليه ونور وسين-ماريتيم، أنقذت خلالها 277 مهاجراً، بينهم 166 في يوم الاثنين وحده.
وأوضحت المحافظة البحرية أن بعض المهاجرين يرفضون أحياناً المساعدة لمواصلة رحلتهم نحو بريطانيا، ما يفرض على فرق الإنقاذ تركهم إذا لم يشكل الموقف خطراً وشيكاً.
ذكرت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود "فرونتكس" أن محاولات الدخول غير النظامي إلى الاتحاد الأوروبي انخفضت بنسبة 18% بين يناير ويوليو 2025، لتصل إلى 95,200 محاولة، إلا أن التدفق نحو المملكة المتحدة عبر المانش استمر في الارتفاع.
وأرجعت الوكالة ذلك إلى عوامل منها الظروف الجوية المواتية واستخدام قوارب جديدة أكبر حجماً وأصعب في الاكتشاف، تتسع أحياناً لما يقارب 100 شخص.
ضغوط على الحكومة
تعرض رئيس الوزراء كير ستارمر لضغوط من حزب "إصلاح المملكة المتحدة" المناهض للهجرة، وسط اتهامات من المعارضة المحافظة بأن خطته لمكافحة شبكات التهريب "مجرد شعار".
ودخلت اتفاقية جديدة مع باريس حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، تتضمن إعادة بعض المهاجرين إلى فرنسا وزيادة عمليات طرد من رُفضت طلبات لجوئهم.
شهدت بريطانيا موجة احتجاجات مناهضة للمهاجرين للصيف الثاني على التوالي، كان أبرزها أمام فندق "ذا بيل" في إيبينغ بإسيكس، الذي تستخدمه وزارة الداخلية لإيواء طالبي اللجوء. وتصاعد التوتر بعد اتهام أحد النزلاء في قضية اعتداء جنسي، ما أسفر عن اشتباكات واعتقال 28 شخصاً.
أحداث صيف 2024
عاشت بريطانيا صيف 2024 على وقع احتجاجات وأعمال عنف بعد مقتل ثلاث فتيات صغيرات في ساوثبورت، وسط شائعات خاطئة حول جنسية القاتل.
وأدت تلك الأحداث إلى تعزيز إجراءات الأمن حول مراكز إيواء طالبي اللجوء، ونقل بعضهم إلى مواقع أكثر أماناً.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية وفاة مهاجرة صومالية ثلاثينية في 12 أغسطس أثناء محاولتها عبور المانش، ليرتفع عدد ضحايا هذا الطريق البحري في 2025 إلى 19 شخصاً، وفق إحصاء يستند إلى بيانات رسمية.