ضبط 115 مهاجراً غير شرعي قبالة سواحل إزمير وإنقاذ عشرات آخرين

ضبط 115 مهاجراً غير شرعي قبالة سواحل إزمير وإنقاذ عشرات آخرين
قارب هجرة غير شرعية - أرشيف

أعلنت السلطات التركية أنها ضبطت 115 مهاجرًا غير شرعي، بينهم 50 طفلًا، إضافة إلى اثنين من مهربي البشر، كانوا على متن مركب شراعي بطول 16 مترًا متجه إلى إيطاليا، وذلك قبالة سواحل مدينة إزمير غربي البلاد.

وكشف خفر السواحل التركي أن طائرة مسيّرة رصدت المركب قبالة سواحل منطقة أورلا، ليجري تكليف أربع زوارق تابعة له (TCSG-30، TCSG-24، KB-22، KB-38) باعتراضه وتوقيف من كانوا على متنه، بحسب ما ذكرت صحيفة "زمان" التركية، اليوم الأحد. 

وأكدت السلطات أن العملية جرت دون تسجيل خسائر في الأرواح، وأن المهاجرين وُضعوا تحت مسؤولية الجهات المعنية لاستكمال الإجراءات الرسمية.

إنقاذ مهاجرين في تشيشمي

شهدت سواحل إزمير حادثة أخرى بعدما تلقت قوات خفر السواحل بلاغًا بوجود مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين على متن قارب مطاطي في منطقة تشيشمي.

ونفّذ زورق خفر السواحل (KB-118) عملية إنقاذ لـ17 مهاجرًا، بينهم 8 أطفال، بعد أن تمت إعادتهم بالقوة إلى المياه الإقليمية التركية من قبل القوات اليونانية، وأكدت المصادر الرسمية أن العملية أسفرت أيضًا عن اعتقال مهرب مهاجرين مشتبه به.

وفي حادثة ثالثة، أنقذ زورق خفر السواحل (KB-22) 42 مهاجرًا، بينهم 6 أطفال، كانوا يستقلون قاربًا مطاطيًا قبالة سواحل منطقة سفيري حصار في إزمير. 

وأوضحت السلطات أن المهاجرين تعرضوا للمصير نفسه بعدما دفعتهم القوات اليونانية إلى الجانب التركي من البحر. وتمت إحالتهم إلى مديرية إدارة الهجرة في إزمير بعد استجوابهم.

أزمة الهجرة عبر المتوسط

شهدت تركيا خلال الأعوام الأخيرة موجات متكررة من محاولات الهجرة غير الشرعية عبر بحر إيجه، حيث يسعى آلاف الأشخاص للوصول إلى الجزر اليونانية أو الانطلاق نحو السواحل الإيطالية، ويُشكل الأطفال نسبة متزايدة بين المهاجرين، ما يضاعف حجم المأساة الإنسانية.

واتهمت أنقرة مرارًا السلطات اليونانية بانتهاج سياسة "الدفع القسري" للمهاجرين نحو المياه التركية، في حين تؤكد المنظمات الدولية أن هذه الممارسات تعرّض حياة المهاجرين للخطر، خصوصًا مع استخدام قوارب مطاطية غير آمنة.

وتبقى تركيا نقطة عبور رئيسية لطالبي اللجوء القادمين من سوريا وأفغانستان ودول إفريقية، في حين تتصاعد الدعوات الأوروبية لتعزيز التعاون مع أنقرة للحد من هذه الظاهرة التي تحولت إلى ملف إنساني وأمني حساس على ضفتي المتوسط.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية