عائلات الأسرى الإسرائيليين تتهم نتنياهو بعرقلة صفقة التبادل وتحذر من التصعيد

عائلات الأسرى الإسرائيليين تتهم نتنياهو بعرقلة صفقة التبادل وتحذر من التصعيد
عائلات الأسرى الإسرائيليين

اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه يبتكر أساليب جديدة لعرقلة الصفقة بدلاً من دفعها إلى الأمام، معتبرة أنه يعوق مسار التوصل إلى اتفاق يمكن أن يعيد أبناءهم إلى بيوتهم.

وحذرت العائلات في بيان صدر الجمعة، من أن أي تصعيد عسكري إضافي من شأنه أن يعرّض حياة الأسرى للخطر المباشر، مشيرة إلى أن نافذة الفرصة لإتمام صفقة التبادل "توشك على الانغلاق بسرعة".

وأعلنت العائلات أن الثلاثاء المقبل سيكون اليوم الوطني للتحرك، في إطار خطوات احتجاجية جديدة للضغط على الحكومة من أجل إعادة الرهائن، ودعت الجمهور الإسرائيلي إلى الانضمام إليهم كما حصل الأحد الماضي، في محاولة لتوسيع دائرة الضغط الشعبي على صانع القرار.

تصريحات نتنياهو والمقترح الأمريكي

يأتي ذلك بعدما أوعز نتنياهو ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراح الأسرى بالتوازي مع المضي في خطط لاحتلال قطاع غزة، ويُفهم من تصريحاته أنه يريد مناقشة صفقة تبادل بشروط جديدة، في حين ينتظر منه الوسطاء رداً رسمياً على مقترح أمريكي وافقت عليه حركة حماس أخيراً، وتتطابق معظم بنوده مع مقترح سابق كانت تل أبيب قد قبلت به.

بحسب تقارير عبرية، يشمل المقترح إعادة انتشار القوات الإسرائيلية إلى مناطق محاذية للحدود لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، ووقفاً مؤقتاً للعمليات العسكرية لمدة ستين يوماً يتم خلالها تنفيذ التبادل على مرحلتين: الأولى تشمل إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثماناً مقابل أسرى فلسطينيين، على أن تبدأ من اليوم الأول من الاتفاق مناقشة الترتيبات نحو تهدئة دائمة.

خطة عسكرية موازية

رغم الحديث عن الصفقة، تمضي إسرائيل في خططها العسكرية الرامية إلى احتلال ما تبقى من قطاع غزة، بدءاً بمدينة غزة، من خلال تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة والتوغل في الأحياء السكنية، وتشمل المرحلة الثانية السيطرة على مخيمات اللاجئين وسط القطاع، التي تعرضت بالفعل لدمار واسع جراء القصف.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الآن 62 ألفاً و263 شهيداً و157 ألفاً و365 مصاباً، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من تسعة آلاف مفقود، كما يعاني مئات آلاف النازحين من ظروف إنسانية كارثية، في حين أزهقت المجاعة أرواح 273 شخصاً، بينهم 112 طفلاً، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وتقدر إسرائيل أن لدى حركة حماس نحو 50 أسيراً إسرائيلياً، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني، وسط اتهامات حقوقية متكررة بتعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية