"صحة غزة": الجوع يحصد أرواح 11 طفلاً خلال 24 ساعة
"صحة غزة": الجوع يحصد أرواح 11 طفلاً خلال 24 ساعة
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الاثنين، تسجيل 11 حالة وفاة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم طفلان لم يتجاوزا سن الطفولة المبكرة، في مشهد يعكس عمق الكارثة الإنسانية التي تعصف بالقطاع.
وأكدت وزارة الصحة في بيانها الرسمي أن إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 300 حالة منذ بداية الأزمة، من بينهم 117 طفلاً، في وقت يستمر فيه الحصار الإسرائيلي في منع دخول الغذاء والدواء إلى أكثر من مليوني إنسان محاصرين داخل غزة.
وشدد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، أمس الأحد، على أن سكان قطاع غزة "يعيشون الجحيم بجميع أشكاله".
وطالب لازاريني، في منشور نشره عبر منصة "إكس"، حكومة إسرائيل بوقف ما وصفه بـ"الترويج لرواية مغايرة للواقع"، وبالسماح العاجل للمنظمات الإنسانية بإيصال المساعدات دون قيود، وتمكين الصحفيين الدوليين من التغطية المستقلة من داخل القطاع.
مأساة إنسانية متفاقمة
فاقمت هذه التطورات المأساوية التحذيرات الدولية التي تؤكد أن الوضع في غزة تجاوز حدود الأزمة الإنسانية ليصل إلى مستوى المجاعة الجماعية.
وأشارت تقارير أممية سابقة إلى أن مئات آلاف الفلسطينيين يعيشون على وجبة واحدة غير كافية يومياً، بينما يحرم عشرات الآلاف من الأطفال من الغذاء الأساسي الذي يضمن لهم البقاء والنمو.
وفرضت إسرائيل حصاراً خانقاً على قطاع غزة منذ عام 2007، واشتد مع تصاعد العمليات العسكرية الأخيرة في أكتوبر 2023، ليمنع دخول الوقود والإمدادات الغذائية والطبية.
وحذرت منظمات دولية مثل برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية من أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى انهيار كامل للنظام الصحي والإنساني في القطاع.
دعوات للتحرك الدولي
دعت منظمات حقوقية وإنسانية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفوه بـ"الموت البطيء" في غزة، محذّرين من أن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للموت بسبب سوء التغذية والجفاف.
وأكدت هذه المنظمات أن ترك الأوضاع على حالها قد يشكل جريمة إبادة جماعية وفق القانون الدولي.