رغم النفي الرسمي.. رسوم جامعية مضاعفة تشعل غضب طلاب جامعة "آزاد" الإيرانية

رغم النفي الرسمي.. رسوم جامعية مضاعفة تشعل غضب طلاب جامعة "آزاد" الإيرانية
جامعة أزاد

أفادت وسائل إعلام إيرانية، السبت، نقلاً عن طلاب جامعة "آزاد الإسلامية" في طهران، بأن الرسوم الثابتة لبعض التخصصات ارتفعت حتى خمسة أضعاف، وهو ما أثار موجة استياء واسعة، ووفق شهادات طلاب، ارتفعت رسوم تخصصات كانت بحدود مليوني تومان في الفصل الماضي لتصل إلى نحو 12 مليون تومان في فترة التسجيل الجديدة.

ونفى المتحدث باسم الجامعة، محمد قرباني كلشن آبادي، صحة ما تداوله الطلاب، واصفا إياه بـ"الادعاءات"، وأكد أن الرسوم الثابتة للطلاب القدامى ضمن فترة دراستهم لم تشهد أي تغيير، لكنه أقر بزيادة "الرسوم المتغيرة" بنحو 23 في المائة، مشيراً إلى أن النسبة العامة للزيادة تراوح بين 24 و34 في المائة تبعاً للتخصص والفرع الجامعي، مع اختلاف بين الطلاب القدامى والجدد وفق "إيران إنترناشيونال".

ورغم النفي الرسمي، تداول طلاب عبر منصات اجتماعية مثل "إكس" قصصهم الشخصية، مؤكدين أن بعض التخصصات شهدت ارتفاعات فعلية تراوحت بين 50 و100 في المئة، الأمر الذي يضع ضغوطاً متزايدة على أسرهم.

احتجاجات متكررة

هذه الأزمة ليست جديدة، ففي سبتمبر 2024 أعلن طلاب التخصصات الطبية أن رسومهم قفزت بنسبة وصلت إلى 200 في المائة، ما دفعهم إلى تنظيم احتجاجات خلال أشهر الخريف الماضي أمام المقر الرئيس للجامعة وفي مقار حكومية أخرى.

وفي نوفمبر أقر وزير العلوم الإيراني حسين سيمائي صراف بارتفاع الرسوم ثلاثة أضعاف، واصفاً الأمر بأنه صدمة لعائلات الطلاب في إيران.

كما حذر أعضاء في البرلمان الإيراني من أن كثيرين من طلاب التخصصات الطبية باتوا عاجزين عن السداد، ما جعلهم مديونين للجامعة.

تبريرات الإدارة

الرئيس السابق لجامعة "آزاد" الإسلامية، محمد مهدي طهرانجي، دافع في حينه عن الزيادات، معتبراً أنها "طبيعية" في جامعة غير حكومية، وأن رسوم التخصصات الطبية ارتفعت "وفقاً لمبدأ العدالة"، وقد قُتل طهرانجي لاحقاً خلال "حرب الـ12 يوماً" من عدوان إسرائيل على إيران.

وتعد جامعة "آزاد الإسلامية" التي تأسست عام 1982 من أكبر الجامعات الخاصة في إيران والعالم، إذ تضم ملايين الطلاب في فروعها المنتشرة بمختلف المحافظات، وعلى الرغم من تعريفها كمؤسسة غير حكومية، فإنها تخضع بشكل مباشر لسلطة الدولة، حيث يعين المرشد الأعلى علي خامنئي رئيس مجلس أمنائها.

ويشرف "المجلس الأعلى للثورة الثقافية" على اختيار قيادتها، وتعتبر الجامعة إحدى أدوات النفوذ الأكاديمي والسياسي للنظام الإيراني، الأمر الذي يجعل أي زيادة في رسومها قضية اجتماعية وسياسية حساسة داخل البلاد.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية