اشتباكات بين متظاهرين رافضين للحروب والشرطة في كولونيا

اشتباكات بين متظاهرين رافضين للحروب والشرطة في كولونيا
مظاهرات في ألمانيا دعماً لغزة - أرشيف

اندلعت مواجهات عنيفة بين متظاهرين مناهضين للحروب وقوات الشرطة الألمانية وسط مدينة كولونيا، لتستمر تداعياتها حتى أمس الأحد، وتبادل الطرفان الاتهامات باستخدام "العنف وسوء السلوك"، في مشهد يعكس تصاعد التوترات المرتبطة بالسياسات الدفاعية الجديدة التي تعتمدها برلين.

أكدت الشرطة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، اليوم الاثنين، أنها لجأت إلى استخدام القوة الجسدية خلال الاحتجاجات، ومنها العصي ورذاذ الفلفل، لتفريق المشاركين بعد تصاعد الأحداث إلى اشتباكات مفتوحة. 

وأوضحت أن 13 عنصراً من قواتها أصيبوا بجروح، أربعة منهم لم يتمكنوا من استكمال نوبات عملهم، في حين اتهم المنظمون الشرطة بالتسبب في إصابة العشرات من المتظاهرين.

خلفية سياسية متوترة

جاءت هذه المظاهرات في وقت تشهد فيه ألمانيا زيادة غير مسبوقة في الإنفاق الدفاعي، إضافة إلى نقاشات حكومية تمهد الطريق لإعادة فرض التجنيد الإجباري، بعد عقود من إلغائه. 

ويعكس الاحتجاج المناهض للحروب انقساماً مجتمعياً حاداً بين تيار واسع يحمل إرث معارضة الحرب منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وبين قادة سياسيين يرون أن تعزيز الجيش أصبح ضرورياً في ظل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتهديدات الأمن الأوروبي.

وأنهت الشرطة المظاهرة في وقت متأخر من مساء السبت بعد أن تعرض ضباطها -حسب قولها- لهجمات مباشرة، مشيرة إلى أنها رصدت "انتهاكات متكررة لقوانين التجمّع". 

وشوهدت قوات الأمن وهي تطوّق مجموعة من المتظاهرين وتمنعهم من المغادرة حتى ساعات الفجر، في تكتيك أمني يُعرف محلياً باسم "التطويق". وانتهت العملية نحو الخامسة صباحاً، بعدما جرى تحديد هوية عدد من المشتبه بتورطهم في أعمال العنف.

اتهامات متبادلة

احتجزت الشرطة شخصين بشكل مؤقت بسبب رفضهما أوامر التفريق، في حين يواجه أحدهما اتهامات جنائية بمقاومة الاعتقال والاعتداء على عناصر الأمن. 

واتهم المتظاهرون السلطات باحتجاز مشاركين دون السماح لهم بالحصول على مياه أو استخدام مراحيض، غير أن الشرطة نفت ذلك وأكدت توفير مشروبات ومراحيض متنقلة في موقع الاحتجاج.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية