وسط تصاعد التوتر.. مقتل حرس حدود باكستانيين في اشتباك مع طالبان باكستان

وسط تصاعد التوتر.. مقتل حرس حدود باكستانيين في اشتباك مع طالبان باكستان
عناصر من الأمن الباكستاني - أرشيف

قُتل حارسان من قوات حرس الحدود الباكستانية ليلة الأربعاء/ الخميس، في تبادل لإطلاق النار مع مسلحي حركة طالبان باكستان، وذلك في منطقة سوات شمال إقليم خيبر-بختونخوا المحاذي لأفغانستان، حيث تزايدت هجمات الجماعة بشكل ملاحظ خلال الأشهر الأخيرة.

وأكد مسؤول محلي رفيع، فضّل عدم الكشف عن هويته، أن الاشتباك اندلع بعدما تلقّت دورية أمنية بلاغًا من السكان حول انتشار كتابات جدارية تحمل اختصار اسم الحركة "تي تي بي"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الخميس. 

وأوضح المسؤول الباكستاني، أن المسلحين بادروا بإطلاق النار على القوات، ما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة خمسة آخرين.

تصاعد الهجمات في الإقليم

وأشار مسؤول محلي آخر إلى أن وتيرة عمليات طالبان باكستان ارتفعت بشكل كبير في سوات ومناطق أخرى من خيبر-بختونخوا خلال الشهرين الماضيين.

ولفت إلى أن تسعة من عناصر الأمن قُتلوا خلال الأيام العشرة الأخيرة فقط على يد مقاتلي الحركة الذين يمارسون أيضًا ضغوطًا على السكان المحليين عبر التهديد والترهيب.

ومنذ عودة حركة طالبان إلى الحكم في كابول صيف 2021، كثّفت الجماعة الباكستانية نشاطها العسكري داخل باكستان. 

وتتهم إسلام آباد السلطات الأفغانية بغضّ الطرف عن وجود المسلحين على أراضيها واستخدامهم قاعدة للهجمات عبر الحدود، في حين تنفي كابول تلك الاتهامات.

أحداث دامية متزامنة

يأتي هذا التصعيد بعد يومين فقط من هجوم انتحاري دامٍ تبناه تنظيم داعش في بلوشستان بجنوب غرب باكستان، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا بينهم 11 عنصرًا أمنيًا و15 مدنيًا.

وبحسب إحصاءات وكالة "فرانس برس"، قُتل منذ مطلع 2024 نحو 450 شخصًا، معظمهم من قوات الأمن، في هجمات شنتها جماعات مسلحة في خيبر-بختونخوا وبلوشستان. 

وتشير تقارير "مركز الأبحاث والدراسات الأمنية" في إسلام آباد إلى أن العام 2024 يُعتبر الأكثر دموية منذ عقد، حيث تجاوز عدد القتلى 1600 شخص، نصفهم تقريبًا من الجنود ورجال الشرطة. 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية