الأمم المتحدة: استهداف قطر يقوّض جهود السلام في الشرق الأوسط

الأمم المتحدة: استهداف قطر يقوّض جهود السلام في الشرق الأوسط
روز مارى ديكارلو

قالت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، إن الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة "صدم العالم" ويمثل "تصعيدا مقلقا" قد يفتح فصلا جديدا وخطيرا في الصراع الدائر بالشرق الأوسط، مما يهدد السلام والاستقرار في المنطقة بشكل غير مسبوق.

تقويض جهود الوساطة

وخلال إحاطتها أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي، الخميس، أوضحت ديكارلو أن الهجوم استهدف شخصيات كانت تجتمع لمناقشة أحدث مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، مشددة على أن أي عمل يقوّض الحوار والوساطة "يضعف الثقة بالآليات الدولية التي نعتمد عليها لحل النزاعات" وفق وكالة رويترز.

المسؤولة الأممية أكدت ضرورة احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، بما في ذلك دولة قطر التي اعتبرتها "شريكا قيما في تعزيز صنع السلام وحل النزاعات"، مشيرة إلى أن استهدافها في ظل دورها الوسيط يعمّق مناخ عدم الثقة ويهدد فرص الحلول الدبلوماسية.

كلفة إنسانية باهظة

ديكارلو ذكّرت بأن الحرب في قطاع غزة أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من المدنيين، ودمرت البنية التحتية بشكل شبه كامل، في وقت يتدهور الوضع في الضفة الغربية وتشهد المنطقة تصعيدا متزامنا في إيران ولبنان وسوريا واليمن.

نداء لوقف القتال

واختتمت المسؤولة الأممية كلمتها بالتأكيد على أن "الحلول الدائمة والعادلة لن تأتي من المزيد من العنف"، داعية جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجديد التزامهم بالدبلوماسية. وقالت: "الحاجة إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة أكبر من أي وقت مضى. أبرموا الصفقة، حرروا الرهائن، وأنهوا معاناة شعب غزة".

الهجوم الإسرائيلي على الدوحة جاء في وقت تخوض فيه قطر دورا محوريا في الوساطة إلى جانب مصر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، التي تشهد منذ السابع من أكتوبر 2023 حربا مدمرة خلفت آلاف القتلى والجرحى وأزمة إنسانية خانقة، ويعكس الموقف الأممي –عبر تصريحات ديكارلو– قلقا متزايدا من أن يؤدي استهداف دولة وسيطة إلى تعطيل جهود السلام وتعميق حالة الانفجار الإقليمي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية