جينيفر لورنس: السياسيون يكذبون وما يحدث في غزة "إبادة جماعية"

جينيفر لورنس: السياسيون يكذبون وما يحدث في غزة "إبادة جماعية"
الممثلة الأمريكية جينيفر لورنس

وسط أجواء الاحتفاء بالسينما في مهرجان سان سيباستيان الدولي بإسبانيا، تحوّل صوت الممثلة الأمريكية جينيفر لورنس إلى صرخة إنسانية مدوية، حيث لم تتردد النجمة الحائزة جائزة الأوسكار في وصف ما يجري في غزة بـ"الإبادة الجماعية غير المقبولة"، منتقدة عجز السياسة الأمريكية عن إظهار الحد الأدنى من الصدق والاستقامة أمام المأساة المستمرة.

وقالت لورنس، البالغة من العمر 35 عاماً، خلال مؤتمر صحفي الجمعة: "أنا قلقة كثيراً على أولادي، على أولادنا جميعاً"، وأكدت أن ما يؤلمها هو أن "قلة الاحترام والخطاب الحالي في السياسة الأمريكية سيصبحان من الأنماط السائدة بالنسبة للشباب الذين يبدؤون اليوم حياتهم السياسية بالتصويت في سن الثامنة عشرة" بحسب فرانس برس.

الممثلة الأمريكية انتقدت ما وصفته بانعدام التعاطف في السياسات الدولية، مضيفة: "السياسيون يكذبون، وما من تعاطف، وعندما تتجاهلون ما يحصل في أحد أصقاع العالم، لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً قبل أن يحدث عندكم".

الفن في مواجهة الحرب

ورغم تكريمها في الدورة الثالثة والسبعين للمهرجان بجائزة "دونوستيا" الفخرية الكبرى، أسفت لورنس لأن كلمات الفنانين بشأن المأساة في غزة "لا تسهم سوى في تأجيج الوضع".

وشددت على أن "المسؤولين المنتخبين هم من يجب أن يتحملوا المسؤولية في معالجة هذه الكارثة"، كما عُرض في المهرجان فيلمها الجديد "داي، ماي لاف" الذي أنتجته مع المخرج مارتن سكورسيزي حول الأمومة، ليعكس تداخلاً بين الفن والحياة في مواجهة الألم الإنساني.

منذ السابع من أكتوبر 2023، يشهد قطاع غزة حرباً مدمرة بدأت عقب الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل وأدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، بحسب السلطات الإسرائيلية، وردت إسرائيل بعملية عسكرية واسعة النطاق شملت قصفاً جوياً وبرياً وبحرياً، أسفر حتى سبتمبر 2025 عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى تدمير أحياء كاملة ونزوح مئات الآلاف داخل القطاع المحاصر.

الحرب لم تتوقف عند حدود الدمار المادي، بل خلّفت أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يواجه سكان غزة نقصاً حاداً في الغذاء والدواء والوقود، وانهياراً في النظام الصحي، وتتهم منظمات حقوقية دولية إسرائيل بارتكاب انتهاكات جسيمة قد ترقى إلى جرائم حرب، في حين تستمر الأصوات الدولية، ومنها أصوات فنانين عالميين مثل جينيفر لورنس، في محاولة لفت الانتباه إلى المعاناة المستمرة وصمت المجتمع الدولي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية