الولايات المتحدة ترصد مكافأة للعثور على المذيع الأمريكي شايان كاظمي

الولايات المتحدة ترصد مكافأة للعثور على المذيع الأمريكي شايان كاظمي
المذيع الأمريكي شايان كاظمي

بعد مرور 14 عامًا على اختفاء المذيع الأمريكي من أصل إيراني، شايان كاظمي، عادت قضيته إلى الواجهة مع إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عن تخصيص مكافأة قدرها 200 ألف دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى العثور عليه وإعادته. 

واختفى كاظمي في ظروف غامضة عام 2011 بعد وصوله إلى إسطنبول، حيث انقطعت أخباره عقب آخر اتصال بعائلته، بحسب ما ذكرت شبكة "إيران إنترناشيونال"، الأحد. 

وتأتي هذه التطورات في سياق سلسلة من القضايا التي ارتبطت باتهامات للنظام الإيراني بالضلوع في عمليات اختطاف معارضين ومواطنين مزدوجي الجنسية خارج أراضيه، في ما يُعتبر جزءًا من شبكة واسعة من النفوذ والاستخبارات العابرة للحدود. 

وبينما لا تزال عائلته تبحث عن إجابات، يمثل مصيره الغامض جرحًا مفتوحًا في ملف الانتهاكات والاختفاءات القسرية المنسوبة إلى طهران.

تفاصيل الاختفاء الغامض

غادر كاظمي لوس أنجلوس في 24 سبتمبر 2011 متوجهًا إلى إسطنبول، واتصل بعائلته من فندق "رويال" في اليوم التالي، قبل أن ينقطع الاتصال نهائيًا. 

ورغم مرور سنوات طويلة، لم تكشف السلطات التركية أو الأمريكية عن أي نتائج حاسمة بشأن مكان وجوده.

وأوضح الـFBI أن كاظمي كان يُعرف بعدة أسماء أخرى، منها: "شاين كاوياني، وعسگر كاظمي". 

وذكر أنه شوهد آخر مرة مرتديًا قميصًا مخططًا أزرق وبذلة رمادية، واضعًا سلسلة تحمل صليبًا ذهبيًا، وهو مصاب بداء السكري من النوع الثاني.

أشارت مؤسسة "عبدالرحمن برومند" الحقوقية إلى أن قضية كاظمي تشبه حالات اختفاء أخرى لمعارضين سياسيين أو ناشطين تم استهدافهم من قِبل أجهزة الاستخبارات الإيرانية، وطالبت بمعلومات جديدة من أجل كشف مصيره.

سياق أوسع للاختطاف

في فبراير الماضي، نشر الـFBI صور مسؤولين بارزين في المخابرات الإيرانية اتهموا بخطف الضابط الأمريكي روبرت "بوب" ليفنسون عام 2007 من جزيرة كيش. 

ورصدت الحكومة الأمريكية حينها 25 مليون دولار مقابل أي معلومة عن ليفنسون الذي أُعلن عن وفاته لاحقًا عام 2020.

شهدت السنوات الأخيرة عمليات اختطاف نفذتها إيران بحق معارضين من خارج البلاد، مثل جمشيد شارمهد وروح الله زم وحبيب أسيود، حيث جرى نقلهم إلى طهران لمحاكمات قاسية انتهت بإعدام بعضهم. هذه السوابق تعزز الشكوك حول مصير كاظمي.

إدانة دولية متكررة

في يوليو الماضي، أصدرت الولايات المتحدة و13 دولة حليفة بيانًا مشتركًا أدانت فيه تهديدات أجهزة الاستخبارات الإيرانية، معتبرة إياها انتهاكًا صارخًا لسيادة الدول. 

وجاء هذا البيان بعد تصاعد محاولات طهران لتوسيع نفوذها عبر عمليات اختطاف وتهديد للمعارضين في الخارج.

بالنسبة لعائلة كاظمي، فإن اختفاءه المستمر منذ 2011 يمثل مأساة إنسانية لا تُحتمل، وبينما تسعى السلطات الأمريكية لفتح قنوات جديدة عبر المكافأة المالية، يظل مصيره مجهولًا، رمزًا لمعاناة الضحايا الذين يُختطفون في صمت، وتُحرم عائلاتهم من أبسط حقوق المعرفة والعدالة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية