بين الفرص والتحديات.. مخاوف من الآثار السلبية لوسائل التواصل في الشباب

بين الفرص والتحديات.. مخاوف من الآثار السلبية لوسائل التواصل في الشباب
استخدامات وسائل التواصل - أرشيف

أصبحت وسائل التواصل الافتراضي خلال السنوات الأخيرة جزءاً لا يتجزأ من حياة الشباب، إذ وفرت لهم فرصاً واسعة للتعلم والتواصل والانفتاح على العالم. لكنها في المقابل حملت معها آثاراً سلبية واضحة، خاصة عندما يُساء استخدامها، ما جعل مسألة الوعي الرقمي أمراً حاسماً لحماية الجيل الجديد وضمان بناء مستقبل أكثر توازناً. 

وفي هذا السياق، سلطت مجموعة من نساء مدينة قامشلو السورية الضوء على التأثيرات المتباينة لهذه الوسائل، ودعين إلى تعزيز ثقافة الاستخدام المسؤول، بحسب ما ذكرت وكالة "JINHA"، اليوم الخميس.

وأكدت خيرية العمري أن وسائل التواصل تحمل إمكانات كبيرة في حال استُخدمت بشكل صحيح، مشيرة إلى أن الطلاب الذين يستثمرونها لاكتساب المعرفة والتواصل الأسري يحققون نتائج إيجابية. 

لكنها حذّرت من أن الاستخدام المفرط والعشوائي، خاصة بين طلبة المدارس، يؤدي إلى تدني المستوى الدراسي وظهور مشكلات اجتماعية. 

ودعت الشباب والأسر على حد سواء إلى التعامل مع هذه الوسائل بوصفها أداة نافعة إذا وُظفت لخدمة المجتمع، لا وسيلة استهلاكية تضر أكثر مما تنفع.

استغلال وتشويه الأفكار

وأشارت هيفي أحمد، عضوة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، إلى أن الاعتماد الزائد على وسائل التواصل أدى إلى عزلة كثير من الشباب عن أسرهم ومجتمعهم، مبينة أن بعض الجهات تستغل هذه المنصات لتشويه الأفكار ونشر مضامين مضللة. 

وأوضحت أن هذه الوسائل يمكن أن تكون نافعة في التعرف على قضايا الشعوب والدول، لكنها تتحول أحياناً إلى وسيلة للتحكم بالعقول. 

وأضافت أن القائد عبد الله أوجلان ركز في فلسفته على أهمية دور الشباب والمرأة في بناء مجتمع متساوٍ ومشترك، وهو ما يتطلب العودة إلى القراءة والحوار بوصفها أدوات حقيقية للوعي.

مخاطر على الصحة والثقافة

من جانبها، حذرت منتهى العنزي، عضوة بلدية قامشلو، من أن الإفراط في استخدام وسائل التواصل يضعف الثقافة الفردية ويؤثر سلباً في الصحة النفسية والاجتماعية للشباب، مبينة أن الاعتماد عليها في كل تفاصيل الحياة يقلل من القدرة على التفكير النقدي والتعبير عن الذات. 

وأكدت العنزي أن الاستخدام المفرط يقود إلى الانعزال عن الأسرة والمجتمع، مشددة على أهمية وضع حدود زمنية معقولة لهذه الممارسات. 

ودعت إلى العودة لقراءة الكتب وتنمية الفكر، باعتبارها وسيلة أصيلة لتعزيز الوعي والثقافة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية