فرصة لتحقيق السلام.. أصوات أممية: آن أوان وضع حد للمعاناة في غزة

فرصة لتحقيق السلام.. أصوات أممية: آن أوان وضع حد للمعاناة في غزة
فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان

اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة تمثل فرصة مهمة لوقف ما وصفه بـ "المجزرة والمعاناة" بصورة نهائية.

وقال تورك في بيان صادر عن مكتبه السبت إن هذه الخطوة قد تشكل بداية مسار نحو سلام دائم، مؤكداً أن "الديناميكية الحالية يمكن أن تفتح الباب أمام وقف شامل للأعمال الحربية، يتبعه إعادة إعمار ونهوض يستندان إلى مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وصولا إلى حل الدولتين الذي بات حاجة ملحة".

دعوة للتحرك بحسن نية

وأضاف المسؤول الأممي أن الفرصة الراهنة تتطلب من جميع الأطراف والدول ذات النفوذ التحرك بإرادة صادقة لإنهاء الحرب وإغداق المساعدات الإنسانية على سكان قطاع غزة، إلى جانب ضمان إطلاق سراح الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين.

الصحة العالمية: السلام هو الدواء

وفي الاتجاه ذاته، رحبت منظمة الصحة العالمية بالخطة، حيث شدد مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على أن إعادة بناء المستشفيات في غزة باتت أولوية إنسانية قصوى، وقال في بيان له إن العالم "لم يكن أقرب من السلام أكثر مما هو الآن"، مؤكداً أن "السلام خير دواء".

ملامح خطة ترامب

وتنص الخطة على وقف فوري لإطلاق النار، يتبعه إطلاق سراح الرهائن خلال 72 ساعة، ثم انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، مع نزع سلاح حركة حماس والفصائل الأخرى التي لن تشارك في حكم غزة، وتقترح الخطة أن تتولى إدارة القطاع هيئة تكنوقراطية بإشراف سلطة انتقالية يرأسها ترامب نفسه.

ميدانياً: استمرار الغارات

ورغم دعوة الرئيس الأمريكي لوقف القصف، واصل الجيش الإسرائيلي السبت عملياته العسكرية في قطاع غزة، ولا سيما في شماله الذي وصفه بأنه "منطقة قتال خطيرة". في المقابل، أعلنت حركة حماس استعدادها لمناقشة تفاصيل تتعلق بالإفراج عن الرهائن.

اندلعت الحرب في غزة عقب هجوم مفاجئ شنته حركة حماس على إسرائيل، لترد الأخيرة بحملة عسكرية واسعة النطاق خلّفت آلاف القتلى والجرحى ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وعلى مدى أشهر، تعثرت جهود الوسطاء الدوليين للتوصل إلى تهدئة، وسط استمرار الانقسام بين الأطراف وتفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وتأتي خطة ترامب في هذا السياق لتعيد طرح إمكانية تسوية مؤقتة أو شاملة، في وقت يرى فيه مراقبون أنها قد تواجه عراقيل سياسية وأمنية معقدة، لكنها تظل حتى الآن من أبرز المبادرات المطروحة على الطاولة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية