غوتيريش يدين اتهامات الحوثيين ويدعو لحماية العاملين الإنسانيين في اليمن

غوتيريش يدين اتهامات الحوثيين ويدعو لحماية العاملين الإنسانيين في اليمن
صنعاء

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء استمرار الاتهامات العلنية التي وجهها الحوثيون، ومنها تلك التي أطلقتها قيادتهم في السادس عشر من أكتوبر ضد موظفي الأمم المتحدة في اليمن، مؤكداً رفضه القاطع لجميع هذه المزاعم.

تضامن مع موظفي الأمم المتحدة في اليمن

وفي بيان صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة يوم الجمعة، عبّر غوتيريش عن تضامنه الكامل مع موظفي المنظمة في اليمن وحول العالم، مشيراً إلى أن هذه الاتهامات خطرة وغير مقبولة، لأنها تعرض سلامة العاملين في المجال الإنساني للخطر وتقوض الجهود المستمرة لإنقاذ الأرواح في بلد يعاني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

خطر يهدد العمل الإنساني

وأكد البيان أن موظفي الأمم المتحدة والعاملين الإنسانيين يخاطرون بحياتهم يومياً من أجل إيصال المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفاً في اليمن، ملتزمين بمبادئ الإنسانية والحياد والاستقلال والنزاهة، مشيداً بالعمل المتفاني الذي أسهم عبر السنوات في إنقاذ حياة مئات الآلاف من اليمنيين.

دعوة للإفراج عن المحتجزين

وجدد غوتيريش دعوته إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى أفراد البعثات الدبلوماسية الذين لا يزالون محتجزين تعسفياً لدى سلطات الأمر الواقع في صنعاء، مشيراً إلى أن بعضهم محتجز منذ عام 2021.

كما شدد الأمين العام على ضرورة التزام الحوثيين بالقانون الدولي، ودعا إلى إخلاء مقرات الأمم المتحدة وإعادة الأصول والمعدات التابعة لها التي تم الاستيلاء عليها.

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر بين الأمم المتحدة وسلطات الحوثيين في اليمن، حيث تواجه المنظمات الإنسانية صعوبات متزايدة في تنفيذ برامجها الإغاثية بسبب القيود المفروضة على تحركات موظفيها، إضافة إلى احتجاز عدد منهم منذ سنوات.

ويُعد اليمن أحد أكثر بلدان العالم احتياجاً للمساعدات الإنسانية، إذ يعتمد أكثر من ثلثي السكان على دعم الأمم المتحدة وشركائها للبقاء على قيد الحياة، في ظل نزاع مستمر منذ عام 2014 خلّف أزمة إنسانية غير مسبوقة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية