"أمواج الحرية" الفرنسية تتبرأ من أحد أعضائها وسط اتهامات تتعلق بمعاداة السامية
"أمواج الحرية" الفرنسية تتبرأ من أحد أعضائها وسط اتهامات تتعلق بمعاداة السامية
أعلنت منظمة "وايفز أوف فريدوم فرانس" أو "أمواج الحرية" الفرنسية، في بيان صدر الجمعة، استبعاد المتحدث باسمها مصطفى كاكيتشي، بعد الكشف عن منشورات له على مواقع التواصل الاجتماعي اعتُبرت معادية للسامية ومعادية للمثليين.
وقالت المنظمة إنها "تدين بشدة جميع أشكال العنصرية ومعاداة السامية والتمييز"، مبررة قرارها بفصل كاكيتشي بما وصفته بـ"التعارض التام بين هذه المواقف وقيم المنظمة الإنسانية" بحسب فرانس برس.
خلفية القرار
جاءت الخطوة عقب تقارير نشرتها وسيلتا الإعلام الفرنسيتان "ميديا بارت" و"ستريت برس"، كشفتا فيها عن منشورات قديمة للمتحدث السابق تضمنت مواقف مثيرة للجدل، بينها إنكار الإبادة الأرمنية، وانتقادات حادة لمناصري القضية الكردية في فرنسا.
وأوضحت "ستريت برس" أن كاكيتشي كان معروفاً بين ناشطي منطقة دوب شرقي فرنسا بمواقفه المتشددة منذ فترة طويلة، رغم مشاركته في عدد من الحملات الإنسانية والحقوقية.
مشاركة في أسطول الصمود
شارك كاكيتشي في "أسطول الصمود العالمي" الذي أبحر من مدينة برشلونة الإسبانية في سبتمبر الماضي، في محاولة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عاماً، وإيصال مساعدات إنسانية إلى السكان المحاصرين.
وضم الأسطول عدداً من النشطاء والشخصيات الأوروبية البارزة، من بينهم النائبة في البرلمان الأوروبي عن حزب "فرنسا الأبية" اليساري، ريما حسن.
اعتراض وإدانة
اعترضت البحرية الإسرائيلية سفن الأسطول بين الأول والثالث من أكتوبر قبالة سواحل قطاع غزة، في عملية وصفتها منظمة العفو الدولية والمنظمون بأنها "غير قانونية" وتنتهك حرية الملاحة في المياه الدولية.
ورحّلت السلطات الإسرائيلية عشرات النشطاء المشاركين، من بينهم الناشطة السويدية المعروفة غريتا تونبرغ، فيما أفاد عدد منهم بأنهم تعرضوا لسوء معاملة أثناء احتجازهم، وهو ما نفته إسرائيل رسمياً.
تأسست منظمة "وايفز أوف فريدوم فرانس" قبل نحو عقد كجزء من شبكة دولية تسعى لتسليط الضوء على الأزمات الإنسانية ودعم الحركات المدنية السلمية حول العالم، وقد شاركت في مبادرات عدة متعلقة باللاجئين وحقوق الإنسان، لكنها واجهت في السنوات الأخيرة انتقادات متزايدة تتعلق بتداخل النشاط الإنساني مع المواقف السياسية لبعض أعضائها.