مأساة جديدة.. فلسطينية تفقد 7 من أبنائها في قصف إسرائيلي على غزة
مأساة جديدة.. فلسطينية تفقد 7 من أبنائها في قصف إسرائيلي على غزة
فقدت أم فلسطينية سبعة من أبنائها في لحظة واحدة، إثر غارة إسرائيلية استهدفت سيارتهم في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، في واحدة من أكثر الحوادث مأساوية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأدى القصف المباشر الذي طال المركبة التي كانت تقل جميع أفراد العائلة إلى مقتلهم جميعاً على الفور، فيما تحولت المشاهد التي وثّقت الأم وهي تودع جثامين أبنائها في المستشفى إلى رمز جديد لمعاناة الأمهات الفلسطينيات تحت القصف، وعنوان صارخ لعمق الجرح الإنساني الذي يعيشه القطاع منذ أكثر من عامين من الحرب، بحسب ما ذكرت وكالة "معا" الفلسطينية، اليوم الأربعاء.
واستهدف الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء عدداً من المواقع في قطاع غزة بزعم الرد على ما وصفه بـ"خروقات من جانب حركة حماس"، متذرعاً بوجود أنشطة مسلحة في رفح ومناطق أخرى من القطاع.
وقال متحدث عسكري إن الضربات جاءت بعد ما سماه إطلاق نار على قوة إسرائيلية داخل غزة، وادعى أن "مقاتلين خرجوا من نفق في منطقة رفح وأطلقوا قذائف مضادة للدروع على قوات الجيش".
وبحسب الرواية الإسرائيلية، فقد استهدفت الغارات "مباني وفتحات أنفاق تشكل تهديداً مباشراً للقوات المنتشرة"، في حين أكد شهود عيان أن الضربات أصابت مناطق سكنية مكتظة ومركبات مدنية، وأسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
تحذيرات من انهيار الهدنة
من جانبها، نفت حركة حماس أي علاقة لها بحادث إطلاق النار المزعوم في رفح، مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً بوساطة دولية.
واتهمت الحركة إسرائيل باستخدام مزاعم أمنية لتبرير استمرار عدوانها على المدنيين، في وقت يعيش فيه القطاع كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء تدمير البنية التحتية ونزوح مئات الآلاف.
وتشير آخر الإحصاءات إلى أن عدد القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة بلغ 68,527 شخصاً، فيما تجاوز عدد الجرحى 170,395 إصابة، وفق تقديرات وزارة الصحة في غزة.
وتصف منظمات حقوقية هذه الأرقام بأنها دليل دامغ على استمرار الإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين، خصوصاً النساء والأطفال الذين يشكلون النسبة الأكبر من الضحايا.
مأساة تتكرر بلا توقف
تُجسد قصة الأم المفجوعة بأبنائها السبعة الوجه الأكثر قسوة للحرب، إذ تعيد إلى الأذهان مئات القصص المماثلة التي عاشت فيها عائلات فلسطينية الإبادة في لحظة واحدة، تحت وابل القنابل الإسرائيلية التي لا تفرّق بين مقاتل ومدني.
وتؤكد منظمات إنسانية أن مثل هذه الضربات تنتهك القانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف نزيف الدم في غزة ووضع حد للإفلات من العقاب الذي بات سمة العدوان المستمر.











