مؤسسة هند رجب تتهم جندياً إسرائيلياً يزور التشيك بارتكاب جرائم حرب
مؤسسة هند رجب تتهم جندياً إسرائيلياً يزور التشيك بارتكاب جرائم حرب
قدّمت مؤسسة هند رجب المختصة بملاحقة عناصر الجيش الإسرائيلي قانونياً خارج الأراضي المحتلة، شكوى جنائية إلى النيابة العامة العليا في العاصمة التشيكية براج ضد جندي الاحتياط في الجيش الإسرائيلي ومغني الراب الإسرائيلي نعوم تسورييلي، متهمةً إياه بارتكاب انتهاكات خطيرة خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وجاءت هذه الخطوة، وفق ما ذكرته وكالة "معاً" الفلسطينية، اليوم السبت، بعد توثيق سلسلة من الأفعال التي قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأعمال إبادة جماعية.
واستندت الشكوى إلى ملف قانوني متكامل أعدّه المحامي التشيكي الدكتور يان تاوبل من مكتب تاوبل القانوني في براج، والذي تضمّن شهادات وتقارير حقوقية تشير إلى مشاركة تسورييلي المباشرة في عمليات عسكرية استهدفت منشآت مدنية في قطاع غزة.
وذكرت المؤسسة أن المغني الإسرائيلي، الذي أحيا حفلاً موسيقياً في براج ليلة أمس، عبّر علناً عن تأييد تلك العمليات عبر أعماله الفنية وتصريحاته العلنية.
كما يستند البلاغ إلى تقرير صادر عن منظمة حقوقية دولية، يوثّق ضلوع تسورييلي في تدمير منشآت مدنية، بالإضافة إلى نشره محتوى يحرض على العنف ويمجّد العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين.
مشاركته ضمن "سهام النار"
أفادت المعلومات الواردة في التحقيقات بأن تسورييلي خدم ضمن كتيبة المظليين 699 التابعة للواء 551 "سهام النار"، وشارك مع القوات الإسرائيلية التي اقتحمت غزة خلال يومي 27 و28 أكتوبر 2023 في إطار الاجتياح البري الواسع آنذاك.
وتوثّق منشوراته الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي دخوله المتكرر إلى القطاع خلال فترات لاحقة، ومشاركته في عمليات عسكرية “متواصلة”، الأمر الذي يعزز وفق المؤسسة الحقوقية مسؤوليته الجنائية الفردية.
تشير الوثائق المقدمة للنيابة التشيكية إلى أنّ تسورييلي عرض خلال إحدى حفلاته في ديسمبر 2024 مقاطع مصوّرة تُظهر اقتحام القوات الإسرائيلية لمنازل فلسطينيين وهدمها، مستخدماً تلك المشاهد خلفية بصرية لأغاني تمجد العمليات العسكرية.
كما أدلى بتصريحات علنية تحمل دعوات صريحة لمواصلة العنف ضد قطاع غزة، في انتهاك مباشر للمعايير القانونية الدولية التي تجرّم التحريض على الإبادة والعدوان.
ملاحقات جنائية دولية
تأتي هذه القضية في ظل تنامي التحركات القانونية حول العالم لملاحقة جنود الاحتلال وضباطه بتهم تتعلق بجرائم الحرب، خصوصاً بعد توسيع دائرة التحقيقات الدولية عقب تضاعف التقارير الحقوقية حول الانتهاكات في غزة منذ 2023.
وتعمل مؤسسة هند رجب على تجهيز ملفات مشابهة في دول أوروبية أخرى، مستفيدة من الولاية القضائية العالمية التي تتيح لمنظومات قضائية عدّة التحقيق في جرائم جسيمة بغض النظر عن جنسية المتهم أو مكان وقوع الجريمة.











