بعد توجيهات ترامب.. واشنطن تعيد تقييم برامج استقبال المهاجرين الأفغان

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الوضع القانوني لجميع المهاجرين الأفغان الذين دخلوا الولايات المتحدة خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن يخضع حالياً لمراجعة دقيقة، وأكدت أن من يثبت أنه يشكل خطراً على الأمن سيخضع للترحيل، مشيرة إلى أن توجيهات رئاسية صدرت لبدء هذه العملية دون تأخير.

جاءت تصريحات ليفيت خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض يوم الاثنين تناولت فيه حادثة إطلاق النار التي نفذها مهاجر أفغاني الأسبوع الماضي ضد عنصرين من الحرس الوطني في واشنطن، ما أدى إلى مقتل أحدهما، وقالت إن الرئيس دونالد ترامب أمر بإعادة تقييم وضع جميع الأفغان في البلاد بعد ثبوت ضلوع المشتبه به في الهجوم، وفق وكالة أنباء الأناضول.

وقف لطلبات اللجوء

وأضافت المتحدثة أن الإدارة بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات مشددة في هذا الملف وأن أي فرد يثبت أنه يمثل تهديداً سيُعاد إلى بلده، وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت السبت الماضي تعليق جميع طلبات اللجوء على خلفية الحادثة، في خطوة تعكس تصاعد القلق داخل المؤسسات الأمنية.

وفي رسالة مصورة، حمّل الرئيس ترامب المسؤولية لإدارة بايدن، قائلاً إن المشتبه به وصل إلى الولايات المتحدة جوّاً عام 2021 ضمن ترتيبات الإجلاء التي أشرفت عليها الإدارة السابقة، وإن وضعه القانوني تم تمديده بموجب تشريع وقع عليه بايدن.

وأكد ترامب ضرورة مراجعة وضع كل المهاجرين الأفغان الذين دخلوا البلاد في تلك الفترة، معتبراً أن على السلطات اتخاذ ما يلزم لإبعاد أي شخص لا يضيف قيمة للولايات المتحدة.

موجة كبيرة من الأفغان

تدفقت إلى الولايات المتحدة بعد الانسحاب من أفغانستان عام 2021 موجة كبيرة من الأفغان الذين دخلوا عبر برنامج قبول اللاجئين الأمريكي التقليدي أو من خلال برنامج تأشيرة الهجرة الخاصة.

ويستهدف البرنامج الأخير حماية الأفغان الذين ساعدوا القوات الأمريكية خلال وجودها في البلاد، وقد أسهم في نقل آلاف العاملين المترجمين والمتعاونين وعائلاتهم.

ورغم أن هذه البرامج جاءت استجابة لوضع إنساني معقد، فإنها أثارت جدلاً سياسياً داخل الولايات المتحدة بشأن إجراءات التدقيق الأمني ومعايير القبول، وهي قضايا تعود للواجهة مع كل حادثة أمنية تشمل وافدين جدداً.