بعد 10 سنوات.. محكمة صينية تقضي بتعويضات لعائلات ضحايا الطائرة الماليزية "إم إتش 370"

بعد 10 سنوات.. محكمة صينية تقضي بتعويضات لعائلات ضحايا الطائرة الماليزية "إم إتش 370"
إحدى طائرات شركة الخطوط الماليزية

أصدرت محكمة في العاصمة الصينية بكين، الثلاثاء، حكماً يلزم شركة الخطوط الجوية الماليزية بدفع تعويض قدره مليونان وتسعمئة ألف يوان لكل أسرة من أسر ثمانية ركاب كانوا على متن الرحلة إم إتش 370 التي اختفت قبل أكثر من عقد، ويعادل مبلغ التعويض نحو 410 آلاف دولار لكل عائلة، وهو ما اعتبرته المحكمة استحقاقاً لتعويض الخسارة الإنسانية ونفقات الجنازات والضغوط النفسية التي عانت منها العائلات.

اعتبار الركاب موتى قانونياً

وأوضحت المحكمة الصينية أن الركاب المفقودين تم اعتبارهم موتى من الناحية القانونية رغم غياب أي دليل قاطع حتى الآن يحدد مصيرهم، وما يزال الغياب الطويل للطائرة التي اختفت أثناء رحلتها من كوالالمبور إلى بكين عام 2014 يشكل أحد أكثر الألغاز غموضاً في تاريخ الطيران المدني وفق أسوشيتدبرس.

وأفادت المحكمة بأن هناك 23 قضية أخرى ما تزال منظورة أمام القضاء، في حين توصلت عائلات 47 قضية إلى اتفاقات تسوية مع شركة الطيران وسحبت دعاواها خلال الفترة الماضية.

استئناف البحث عن الطائرة

وفي تطور لافت، أعلنت الحكومة الماليزية الأسبوع الماضي أنها ستستأنف عملية البحث عن الطائرة بدءاً من الثلاثين من ديسمبر الجاري، في خطوة تعيد الأمل ولو بشكل محدود إلى العائلات التي تنتظر أي معلومة قد تكسر دائرة الغموض المستمرة منذ عام 2014.

وقالت إن شركة "أوشن إنفنيتي" الأمريكية المتخصصة في الروبوتات البحرية ستقود البحث الجديد بشكل متقطع لمدة 55 يوماً في مناطق يُعتقد أنها الأكثر احتمالاً لوجود الطائرة فيها.

وأكدت أن استئناف العمليات يعكس التزام الحكومة بتأمين "خاتمة للعائلات المتأثرة بالمأساة".

أصبحت رحلة إم إتش 370 واحدة من أعقد حوادث الطيران في التاريخ بعد أن فقدت الاتصال بشكل مفاجئ بعيد إقلاعها، وامتدت عمليات البحث إلى مساحات شاسعة من المحيط الهندي دون نتائج مؤكدة، ورغم العثور على بعض الحطام الذي يشتبه بأنه يعود للطائرة في سواحل شرق إفريقيا، ظل المسار النهائي للطائرة وسبب اختفائها لغزاً مفتوحاً، وتمثل القضية تحدياً مستمراً للخبراء ومصدراً لمعاناة كبيرة لعائلات الضحايا التي تنتظر منذ أكثر من عشر سنوات حقيقة ما جرى في تلك الليلة التي تحولت إلى واحدة من أبرز ألغاز الطيران الحديثة.

الطائرة، وهي من طراز بوينغ 777، اختفت من على الرادار بعد وقت قصير من إقلاعها في 8 مارس 2014، وعلى متنها 239 شخصاً معظمهم من الصينيين، أثناء الرحلة "إم إتش 370" من كوالالمبور إلى بكين.

وأظهرت بيانات الأقمار الصناعية أن الطائرة غيرت مسارها واتجهت جنوباً نحو المحيط الهندي، حيث يُعتقد أنها تحطمت، لكن أكبر عملية بحث في تاريخ الملاحة الجوية لم تسفر عن العثور عليها.

محاولات سابقة

في عام 2018 قادت "أوشن إنفنيتي" عمليات بحث لم تصل إلى نتيجة.

وكان البحث الأولي الذي قادته أستراليا قد شمل مساحة 120 ألف كيلومتر مربع على مدى 3 سنوات، وأسفر فقط عن العثور على قطع صغيرة من الحطام، أما آخر عمليات البحث توقفت في أبريل الماضي بسبب سوء الأحوال الجوية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية