إعلام عبري: الحاخام قتيل سيدني زار إسرائيل وشجّع على إبادة غزة
إعلام عبري: الحاخام قتيل سيدني زار إسرائيل وشجّع على إبادة غزة
كشفت وسائل إعلام عبرية وناشطون إسرائيليون عن ارتباطات أيديولوجية مباشرة للحاخام إيلي شلينجر، الذي قُتل الأحد في هجوم مسلح بمدينة سيدني الأسترالية، بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بعدما تبيّن أنه زار إسرائيل والتقى جنودًا من الجيش الإسرائيلي لتشجيعهم على مواصلة القتال، في ظل اتهامات دولية واسعة لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
وقع الهجوم المسلح، اليوم الأحد، خلال احتفالات عيد “الحانوكا” اليهودي (عيد الأنوار) على شاطئ بوندي في مدينة سيدني، وأسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 29 آخرين، بحسب السلطات الأسترالية.
وأعلنت هيئة البث العبرية أن من بين القتلى الحاخام إيلي شلينجر، مبعوث حركة “حاباد” اليهودية في أستراليا، وهي حركة دينية متشددة تُعرف برفضها الاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ومعارضتها لأي تسوية سياسية تمنحه جزءًا من الأراضي المحتلة.
دعم علني للجيش
أوضح الصحفي والناشط الإسرائيلي حانوخ داؤوم، عبر حسابه على “إنستغرام”، أن شلينجر زار إسرائيل بعد 7 أكتوبر 2023 “لتقديم الدعم والتشجيع”، في إشارة مباشرة إلى العمليات العسكرية في غزة.
ونشرت القناة 12 العبرية صورة لشلينجر جالسًا بين جنود إسرائيليين فوق آلية عسكرية، في مشهد يعكس دعمه العلني للجيش تاإسرائيلي.
وأظهرت مراجعة حساباته على منصات التواصل الاجتماعي أنه استخدم هذه الصورة كصورة شخصية، في تعبير واضح عن تبنيه رواية الحرب.
موقف أستراليا من الحادث
وصفت السلطات الأسترالية الهجوم بأنه “عمل إرهابي”، دون الكشف الفوري عن هوية المنفذين أو دوافعهم. وفي موازاة ذلك، سبق أن وجّهت الحكومة الأسترالية انتقادات متكررة لإسرائيل بسبب الإبادة الجماعية في غزة.
واعترفت أستراليا، إلى جانب دول غربية أخرى، بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في شهر سبتمبر الماضي.
ويعيد هذا الحدث تسليط الضوء على التداخل بين الدين والسياسة والصراع، وعلى امتداد تداعيات الحرب على غزة إلى خارج حدود المنطقة، في وقت لا تزال فيه جذور الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، الممتدة منذ نكبة عام 1948، دون حل عادل يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
تداعيات حرب غزة
تأتي هذه المعطيات في سياق حرب اندلعت قبل عامين، خلّفت، وفق تقديرات فلسطينية وأممية، أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار شامل للبنية التحتية في قطاع غزة.
وأثارت هذه الحرب غضبًا شعبيًا عالميًا غير مسبوق، وأسهمت في تعميق عزلة إسرائيل سياسيًا ودبلوماسيًا، مع تصاعد الانتقادات من منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة.











